
نبات اللوف هو من النباتات العشبية البرية المعمرة التي تنمو في أوائل فصل الشتاء وتزهر في نهاية فصل الربيع وتؤخذ منه أوراقه فقط دون عروقها لتؤكل بعد طبخها وهذه الأوراق تكون كبيرة الحجم والمساحة طويلة ومعنقة لامعة ملساء يتخللها عروق صغيرة تنتشر في جميع أنحاء الورقة وكل ورقة منها يحملها عنق طويل يتناسب مع حجمها وتعلو هذه الأوراق فوق بعضها البعض وتشكل في مجموعها بقعة خضراء تتسع أحياناً حسب مكان وجودها!.

وينمو هذا النبات في الأراضي الجبلية أكثر من الأراضي السهلية فهو ينمو في الأماكن الوعرة وبين الصخور وفوق الرجوم وفي الشعاب وعلى أطراف الودبان وفي الأراضي البور بين الحشائش والأعشاب ويتكاثر هذا النبات بالأبصال ولا تؤكل أوراق اللوف التي تنمو داخل القرية أو في محيطها فقد قيل عنه في الماضي أن اللوف الذي يسمع الآذان يطرش الإنسان!وتكون أزهاره على شكل قضبان بنفسجية رائحتها كريهة جداً ولها ملمس ناعم يترك لونه البنفسجي على كل من يلمسه!.

ومن طريف القول أن هذا النبات هو النبات الوحيد الذي يأكله الإنسان ولا تأكله الحيوانات على إختلاف أنواعها لأنها تعتبر نبتة سامة وبها مادة تعقد اللسان أي أنها قد تسبب لمن يأكلها شللاً في اللسان!فمن يأكل من أوراقه النيئة لا يستطيع التحدث بعدها لأنها تعقد لسانه!لهذا يجب إزالة كل العروق الموجودة في داخل هذه الأوراق الخضراء التي يمكن إزالتها قبل غسلها وفرمها وطبخها.

ويجب أن يتم طبخ أوراق اللوف هذه على نار هادئة لمدة تسع ساعات على الأقل لهذا فليس كل إمرأة تستطيع طبخه بل هناك نساء خبيرات بذلك وما علينا في هذه الأيام إلا أن نترحم على أمهاتنا وجداتنا بعد أن إستطعن تحويل هذه النبتة السامة إلى نبتة تطبخ وتؤكل!أما طريقة طبخه فبعد أن تجمع أوراقه تسحب منها كل العروق ثم تغسل جيداً وتطبخ مع اللحمة أو بدونها كما يطبخ نبات السبانخ.
