المكان: الرميثية ـ الكويت
الزمان : 2/8/1990 – 5/1/1990

شعرت البنت الصغرى، وزوجها بالغيرة والغُبْن، فوالدها لم يقدم لهما شيئاً عندما تزوجوا، لكنه قدّم لأختها الكبرى وزوجها كل شيءٍ، ابتداءً من الإبرة حتى السيارة، وجاءت حرب الخليج، لتجعل من زوج البنت الصغرى، عاطلاً عن العمل، فجاءت زوجته إلى والدها يوماً، تطلب منه المساعدة، فرفض، لأنه بدأ يشعر أن نجمه قد أفل، ولن تعود الحياة، كما كانت عليه، بسبب حرب الخليج، فيجب عليه أن يزداد حرصاً على أمواله.

فانقلبت حياة البنت الصغرى إلى جحيم، بعد أن طردها زوجها من بيته، إلى بيت أهلها، نكاية في والدها، وأصرّ زوجها أن لا تعود إلى بيته، إلا ومعها ما كان قد دفعه والدها على أختها، ومع كل هذا لم يحصل على شيء، مما يريد، فاحتدم الصراع بينهما، ليزداد شراسة بعد 24/9/1990، وهو اليوم الذي أعلن فيه العراق، أن الدينار الكويتي لم يعد صالحاً للتداول، لا بل يعاقب حامله، فقرر زوج البنت الصغرى الإنتقام من والد زوجته، فذهب إلى القوات العراقية، مُدّعياً أن عمّه يمتلك الكثير من الفلوس الكويتية، مخبأة في بيته، وجاءت قوات من الجيش العراقي، وفتشت بيته، ولم تجد غير كمية صغيرة من الفلوس، لا تحتاج إلى عقاب، فاكتفوا بمصادرتها.

وكان العراق (كغيره من الدول العربية)، قد احتضن جبهة التحرير العربية، بقيادة أبو العباس، ليلوّح بها، ويستخدمها عند اللزوم، ولم يرضَ العراق عن موقف فلسطيني الكويت، فأراد معاقبتهم، فأرسل جنود أبو العباس إلى الكويت، تحت ذريعة حفظ أمن الفلسطينيين هناك، كي يتفرغ هو إلى أعداء الأمة العربية (أكلة السردين)، وهكذا دخل سيف الله المسموم إلى الكويت، وسمم كل شيء فيها، بعد أن نصب الحواجز، ونقاط التفتيش على أرض الكويت، فعرف أهل الكويت أنهم فلسطينيون من لهجتهم، فجنّ جنونهم بعدها، وتسائلوا، أيعقل أن يفتش الفلسطيني أهل الكويت في بلدهم؟ ونسوا أو تناسوا، أن هؤلاء الناس ليسوا بفلسطينيين، إلا بلهجتهم فقط، وهم من عساكر السلطان، الذين هم أخطر على الأمة من السلطان نفسه.

لم يكتف جنود أبي العباس بنصب الحواجز ونقط التفتيش، بل فتحوا شققاً، كانت قد سافر أصحابها، وجعلوا منها مكاتباً لهم، وبهذا العمل، فقد أضاع العراق على الكويتيين فلسطينيتهم، بعد أن انطلقت جحافل الفتح من أرضهم، فكان لهم شرف البداية، وأضاعت على ثلاثة أجيال متتالية من الفلسطينيين جهودهم في خدمة الكويت، وفي ظل هذه الظروف، التي كانت تعيشها الكويت، قرر الوالد أن يقاضي صهره، عند جند أبي العباس، فقدم شكوى ضده، واتهمه بأنه وشى به للعراقيين، وقدم بلاغاً كاذباً لدى القوات العراقية، فبعثوا معه ضابطاً كبيراً لحل هذه المشكلة.

في اليوم التالي، ذهب الرجل إلى رئيس إتحاد العمال، وعرض مشكلته عليه، فحضر مع مرافق له لحل هذه المشكلة، وبينما هو في خضمها ذكّره مرافقه، بأنه حان موعد مسبق له، فاعتذر، والمشكلة في منتصفها، ولم يكمل سماعها، لكن الله عز وجل، هو حلال المشاكل، فقد بقيت البنت الصغرى، وزوجها المغامر في الكويت، وسافر والدها إلى عمّان، ولخوفه من تناقص أمواله دخل في مشاريع وهمية، كان أهل عمّان قد جهزوها لكل من قدم من الكويت، وخسرت مشاريعه، فمرض ومات، فمثل هذا الجرح، ما كان ليُدمي أو يتعمق أو يتوسع، لولا حرب الخليج الباسلة.
استاذ عبود مع احترامي لك واعجابي ببعض كتاباتك الا ان هذه القصة دون المستوى ولا ارى اي داعي لنشرها وهل لك الحق بنشر قصص جيرانك لمجرد انك تعرفها ! ولا اعلم لماذا تصر على العيش في الماضي وسرد تفاصيل لا اهمية لها حدثت ايام الغزو ولكنها قد تحدث حولنا بشكل يومي وقد نسمعها في اي صبحية جارات .فلماذا لا تحاول ان تجد شيء اخر تركز عليه وتكتب عنه اكثر من ذكر تفاصيل لا تغني ولا تسمن من جوع . تقبل مروري وشكرا لك
إعجابإعجاب
أحترم وجهة نظرك وشكرا لك على المرور
إعجابإعجاب