هديتنا للعالم


imageso9xt59re
لم نفهم يا مولاي معنى الإختلاف الذي علمتنا إياه!

لم نفهم يا مولاي معنى الإختلاف الذي علمتنا إياه في كتابك العزيز!فأنت من كنت قد جعلت الإختلاف بيننا في كل شيء جائزاً ومحموداً!وجعلت شرطه الوحيد أن يحترم كل طرف منا الطرف الآخر!ويحاوره بالحسنى! ويعترف بوجوده!وإن أراد طرف أن يهزم الطرف الآخر فله ذلك لكن بالحجة والبرهان!وباللتي هي أحسن!ولم نفهم كذلك يا مولاي أنك كنت قد خلقتنا مختلفين في كل شئ!في أشكالنا وألواننا وعقولنا وأصولنا وعاداتنا وتقاليدنا!ولم تكتف بذلك بل دعوتنا إلى التعارف والإعتراف بالآخر والتسامح!.

untitled257
لكننا فهمنا معنى الخلاف الذي نهيتنا عنه!

ومع هذا يا مولاي لم نميز بين الإختلاف والخلاف في تعاملنا مع الآخر!فالخلاف  يكون بين طرفين متخاصمين من الناس كل طرف منهما يريد إلحاق الهزيمة بالطرف الآخر!بغض النظر عن الطريقة أو الأسلوب الذي سيتبعه معه!وقد لا يكتفي الطرف الغالب بإلحاق الهزيمة بالطرف المغلوب فقط بل يحاول أن يتخلص منه نهائياً إذا إستطاع وقدر!وعادة ما ينتهي هذا الخلاف بالقتل!وهذا يا مولاي ما كنت قد نهيتنا عنه وجعلته ممنوعاً ومحرماً علينا شرعاً وديناً!.

imagescadgfnje
هديتنا للعالم

ومع هذا يا مولاي تركنا الإختلاف والحوار والتسامح مع الآخر وتمسكنا بالخلاف حتى أننا أصبحنا نتقن صناعته في كل أسرة وفي كل عائلة وفي كل قرية وفي كل مدينة!لا بل أصبحنا نتفنن في صناعته واختراعه!ونقلناه معنا إلى الدول العربية بعد أن تمترس كل فريق منا ببلد عربي!ونعدك يا مولاي أن نهدي هذا الإنقسام للعالم بأسره!وليس فقط للعرب  وللمسلمين!ليكون صدقة جارية عنا لنا أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة!.

أرض الشنانير

أضف تعليق