نهاية الرجل ستكون بين مطرقة زوجته وسندان حماته


e5r283
وفي العادة تكون صورة الرجل عند حماته وردية

الرجل في العادة يُحب حماته أكثر من أمه في بداية الزواج على الأقل لسبب بسيط ألا وهو أن أمه هي التي كانت قد عجنته وخبزته فهي بالتالي تعرف خيره من شره لكنها لا تُظهر لحماته إلا الوجه الحسن فيه بعكس حماته فهي لا تعرف عنه إلا ما رَشَح لها من أمه أو من ابنتها عنه في أيام الخطوبة وفي العادة تكون صورة الرجل عند حماته وردية لا سيما إذا كانت إبنتها إختارته زوجاً لها أما في حالة الزواج التقليدي فالأم تكون مضطرة لتجميل صورة ابنها أمام حماته كي تقبل به زوجاً لابنتها.

images2ir0nhr9
تأخذ صورة الرجل عند حماته جميع ألوان الطيف الشمسي 

وتستمر صورة الرجل الوردية في مخيلة حماته حتى ينتهي العام الأول من  الزواج (عام الحب وإطفاء الغرائز) بعد ذلك تبدأ ألوان صورة الرجل عند حماته تبدو أكثر وضوحاً من ذي قبل في حالة الزواج التقليدي أما إذا كانت البنت هي التي إختارت زوجها فتبدأ التقارير الواردة عن الرجل إلى حماته من ابنتها تأخذ منحى آخر يكون أقرب إلى الواقعية وتبدأ الصورة الوردية التي كانت قد رسمتها ابنتها في مخيلة أمها عن زوجها في فترة الخطوبة والعام الأول من الزواج تتغير ألوانها لتأخذ جميع ألوان الطيف الشمسي. 

images
تتحالف حماة الزوج مع ابنتها 

وحماة الزوج عموماً تحب وتأمل أن يكون زوج ابنتها أفضل من زوجها وهو الرجل الوحيد في حياتها الذي تتمنى له أن يكون أحسن حالاً من زوجها أما أم الزوج فتعتقد في قرارة نفسها أن ابنها لا يمكن له أن يجد عروساً أفضل منها أو حتى مثلها ومن هنا يبدأ التناقض بين أم الرجل وحماته وفي الحال تتحالف حماة الزوج مع إبنتها ويرسمان  معاً خطة بعيدة المدى فحواها أن يبعدان الرجل عن أهله ولكن على مراحل ويبدآن بخلق مشاكل يومية متلاحقة مع الحلقة الأضعف أي إخوته وأخواته وخالاته وعماته لإبعادهم عن الطريق وبعد أن يتحقق لهما ذلك يتجهن إلى الحلقة الأقوى وهي والديه.

images (1)
تستعمل الحماة وإبنتها الجزرة والعصا مع أهل زوجها

وأول أسلوب تقوم به حماة الزوج وابنتها هو استعمال الجزرة والعصا مع والدا الزوج، فمرة يمدحن أمه على حساب أبيه ومرة يمدحن أباه على حساب أمه ومع الزمن ستخف علاقة هذا الزوج مع أحد والديه أو كلاهما ثم يقمن بعد ذلك بزيادة الطين بلة وذلك بإقناع هذا الزوج أن والديه يحبان إخوته أكثر منه ويقمن بضرب الأمثلة المنتقاة جيداً من أرض الواقع فيصدق المسكين ذلك وما هي إلا سنوات معدودة حتى ينفردن به بالكامل وقد يحالفهن الحظ ويموت أحد والديه أو كلاهما عندها يخلعنه من أسرته عنوة ويدخلنه في أسرتهن إلى أن يصبح فرداً من أفراد هذه الأسرة الجديدة.  

imagesK8US6IVN
 خلطة سرية 

ومع مرور الزمن سيكتشف الزوج لعبة أخرى من لعب حماته عليه دون أن يدري بعد أن يجد حماته كانت قد أعدت له زوجته على نار هادئة في سنوات عديدة فهي التي استطاعت أن تجعل من ابنتها خلطة سرية لا يفهمها أحد غيرها ثم قامت بعد ذلك بتسويقها له خلال ساعات معدودة وذلك بعد أن تكون قد أوصت إبنتها بالتظاهر بالطيبة والتسامح والمسكنة والصمت الزائد إزاء كل ما تراه وتسمعه من زوجها ومن أهله في السنوات الأولى من الزواج وبالمقابل سرعان ما تكتشف الحماة أيضاً لعبة زوج إبنتها عليها بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال إبنتها عندما كان قد أوحى لها أنه يختلف كثيراً عن زوجها فتجده مثله مثل كل الرجال ولا يختلف عنهم بشيء. 

211157
العلاقة بين الرجل وحماته تصل إلى حد التنافر 

ومع مرور الزمن يكتشف الرجل حماته أكثر فأكثر لا بل يكتشف ماضيها الذي كانت قد أخفته عنه طيلة هذه السنين وذلك من خلال سلوك زوجته معه وتصرفاتها مع أهله ومع الآخرين فهي سرعان ما تأخذ في تقليد أمها في ماضيها وبالمثل تكتشف حماته زوج إبنتها أكثر فأكثر بشكل مباشر أو عن طريق ما يتسرب لها من إبنتها فهي ستضع أمها في كل صغيرة وكبيرة في حياتها مع زوجها ومع أهله دون أن تُعلم زوجها بذلك وتبدأ العلاقة بين الرجل وحماته بالانحسار إلى أن تصل إلى حد التنافر مما يجعل الزوجة في حيرة من أمرها فهل تقف في صف أمها أم في صف زوجها؟. 

imagesca0os8x6
لا تستطيع الزوجة إلا أن تقف في صف أمها 

ولا تستطيع الزوجة إلا أن تقف في صف أمها لكنها توهم زوجها (خاصة في بداية الزواج) أنها لا تحب سلوك وتصرفات أمها وتعِد زوجها أنها لن تكون صورة مصغرة عن أمها ولن تشبهها في شئ فيطمئن المسكين ويصدقها ويتقبل أمها على مضض من أجلها وتمر الأيام والسنين وإذا بزوجته كانت قد امتصت شخصية أمها وطريقة تفكيرها وحتى ثقافتها وعلاقتها مع الناس وأصبحت تعامل زوجها كما كانت حماته تعامل زوجها ويكتشف بعد فوات الأوان أن زوجته ما هي إلا نسخة ملوّنة عن أمها لهذا أقول لكل من يريد أن يعرف طالعه ومستقبله الاجتماعي عندما يصل إلى خريف العمر انظر إلى حماك الآن فإنك ستكون نسخة مُحدّثة عنه شئت أم أبيت.

كل شيء عن المرأة

أضف تعليق