مـن قـال لا أعـرف فـقـد أفـتـى


imagesV4WX1B3N
ترك له حرية اختيار المدرسة

أرسله والده المقيم في المملكة العربية السعودية إلى مدينة عمان في الأردن ليكمل تعليمه في إحدى مدارسها العريقة والمشهود لها، وترك له حرية اختيار المدرسة التي يرغب بالالتحاق بها لكنه نصحه أن يسجل في المدرسة التي كان والده قد تخرج منها وهي مدرسة مشهورة عريقة تقع في جبل عمان وعندما نزل هذا الطالب في مطار الملكة علياء الدولي ركب التكسي وطلب من سائقه أن يقوم بتوصيله إلى جبل عمان حيث تقع هذه المدرسة.

1252174638
تكسي المطار

في الطريق سأله سائق التكسي: وماذا تريد من جبل عمان؟ قال له الطالب: أريد أن أسجل في المدرسة (الفلانية) هناك فهي المدرسة التي كان قد تخرج منها والدي، ولا زال يذكرها بالخير بعد كل هذه السنين. لم يُعجب السائق بهذا الكلام بل قام بإفهام الطالب أن المدرسة التي يقول عنها كانت جيدة في الماضي، لكنها اليوم شاخت ولم تعد تلائم العصر الحالي، واستطاع بحنكته أن يقنع الطالب بأن المدرسة التي ينوي التسجيل بها هي من أسوأ المدارس الخاصة، ونصحه أن يسجل في مدرسة غيرها من المدارس الحديثة التي كان قد ذاع صيتها في طبربور.

11886141-yellow-happy-face-graduate-hat-isolated-illustration
سائق التكسي خبيرٌ في تقييم المدارس والمدرسين

فرح هذا السائق في قرارة نفسه بعد أن استطاع أن يقنع هذا الطالب بتغيير مدرسته، فقد استطاع بذلك أن يزيد من أجرته وقال في نفسه: لقد ضاعفت الأجرة في هذا المشوار وعلى الفور طلب من هذا الطالب زيادة في الأجرة التي كانوا قد اتفقوا عليها في أرض المطار، بعد أن أفهمه أن المشوار صار أطول من ذي قبل بكثير. ويعد أقل من ساعة وصلا إلى المدرسة التي رشّحها له السائق وسجّل فيها وبقي يدرس فيها إلى أن تخرج منها لكنه حتى هذه الساعة نادمٌ على اليوم الذي أصبح فيه سائق التكسي خبيراً في التعليم وفي تقييم المدارس والمدرسين.

الدنيا حكايات

أضف تعليق