متحف المشاهير


untitled190
أمام تمثال جبران خليل جبران

في اليوم التالي ذهبنا إلى متحف المشاهير في بيروت فوجدنا فيه تماثيل لشخصيات لبنانية وعربية وعالمية مصنوعة من الشمع بعضها أتقنوا صنعه والبعض الآخر بعيد كل البعد عن شكل صاحبه وما لفت نظري عدم وجود تمثال لـلمطربة اللبنانية فيروز بين هؤلاء المشاهير فسألت الموظفة عن السبب فأجابتني بأن فيروز لا تحب الشهرة وبعد أن تجولت في هذا المتحف وجدتهم قد دسوا السم بالعسل فاختاروا أدباء وعلماء وفنانين عرباً وعالميين تغطية لما يريدون قوله لنا وتركوا الباب مفتوحاً لمن يدفع أكثر من الساسة والملوك والرؤساء العرب ولكي لا يظهروا على حقيقتهم دمجوا الرؤساء العرب برؤساء عالميين ليظهروا برائتهم أكثر.

20100922_016
تمثال ياسر عرفات

فمثلاً وضعوا تمثالاً للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات مع ملوك المملكة العربية السعودية في غرفة واحدة واختاروا له صوره مهزوزة عندما كان في أسوأ حالاته الصحية وجسموها فمن يراها لا يرى العزة والكرامة والشموخ والشجاعة والثورة بل يرى شخصاً مسكيناً يتيماً تجوز عليه الصدقة أما تمثال الوليد بن طلال صانع النجوم والفن والفنانين فقد إحتل غرفة لوحده في هذا المتحف غير الغرفة التي تحوي ملوك السعودبة أما تمثال الزعيم الخالد جمال عبدالناصر رئيس جمهورية مصر العربية السابق فكان متواضعاً ووضعوا بجانبه تمثالاً أكبر منه وأضخم وأجمل لحسني مبارك الرئيس الحالي.

20100922_010
تمثال محمد سعيد الصحاف

والأهم من ذلك كله أنهم وضعوا تمثالاً لرئيس جمهورية العراق صدام حسين لا يليق به وصنعوا تمثالاً آخر لوزير خارجيته ووزير إعلامه في ذلك الوقت محمد سعيد الصحاف وجعلوه متكلماً يروي اللحظة السوداء في تاريخ أمتنا العربية وهي لحظة إحتلال أمريكا لبغداد بصوته وعندما سمعنا ما قاله الصحاف في تلك الأيام إختلفنا أكثر وأكثر وانقسم القوم إلى قسمين فمنهم من قال أن من صنع هذه التماثيل هم أعداء الأمة المتربصين بها ومنهم من قال أن المنتصر هو من يروي التاريخ كما يريد.

بـحـبـك يـا لـبـنـان

أضف تعليق