
غرفة التدريس من الأماكن التي كانت مقدسة في الماضي ويجب أن تبقى كذلك إلا أنهم في هذه الأيام كانوا قد كسروا هيبتها وقدسيتها ومن المعلوم أنه إذا كُسرت قدسية المكان كُسر المبدأ الذي من أجله كان قد قدّس ففي الماضي القريب كان المُعلم ملك غرفة صفه لا يدخلها ولا يخرج منها أحد إلا بإذنه أما في هذه الأيام فيدخل إليها من يريد أن يدخل ويخرج منها من يريد أن يخرج دون إذن المعلم وقد يدخل مدير المدرسة غرفة التدريس دون أن يستأذن المعلم ويدقّ جرس موبايله وهو في غرفة التدريس فيفتحه ويُناقش من معه على الخط الآخر وعلى الهواء مُباشرة في أشياء شخصية لا تهم الطلبة في شئ وإنما تأخذ من وقت الحصة ويُتبع كلامه لهم أنه ممنوع إستخدام الموبايلات في المدرسة.

أما الأكل والشرب في غرفة التدريس فهو ممنوع منذ وُجد التعليم أما في هذه الأيام فعادي جداً أن يُخرج الطالب ساندويشته ويأكلها في الصف وإذا إحتاج إلى الماء فيوجد كولر ماء بارد وساخن في غرفة التدريس ليشرب ويسقي غيره أثناء سير الحصة وفي الفرصة يعمل شاياً ويشرب إذا أراد لأن الماء الساخن موجود على الدوام وما بقي عليه إلا أن يحضر معه كيس الشاي من بيته.
