كسروا قدسية غرفة التدريس


img
المدير 

غرفة التدريس من الأماكن التي كانت مقدسة في الماضي ويجب أن تبقى كذلك إلا أنهم في هذه الأيام كانوا قد كسروا هيبتها وقدسيتها ومن المعلوم أنه إذا كُسرت قدسية المكان كُسر المبدأ الذي من أجله كان قد قدّس ففي الماضي القريب كان المُعلم ملك غرفة صفه لا يدخلها ولا يخرج منها أحد إلا بإذنه أما في هذه الأيام فيدخل إليها من يريد أن يدخل ويخرج منها من يريد أن يخرج دون إذن المعلم وقد يدخل مدير المدرسة غرفة التدريس دون أن يستأذن المعلم ويدقّ جرس موبايله وهو في غرفة التدريس فيفتحه ويُناقش من معه على الخط الآخر وعلى الهواء مُباشرة في أشياء شخصية لا تهم الطلبة في شئ وإنما تأخذ من وقت الحصة ويُتبع كلامه لهم أنه ممنوع إستخدام الموبايلات في المدرسة.

S_thumb_10401000_adaptiveResize_700_1000
 كولر ماء بارد وساخن 

أما الأكل والشرب في غرفة التدريس فهو ممنوع منذ وُجد التعليم أما في هذه الأيام فعادي جداً أن يُخرج الطالب ساندويشته ويأكلها في الصف وإذا إحتاج إلى الماء فيوجد كولر ماء بارد وساخن في غرفة التدريس ليشرب ويسقي غيره أثناء سير الحصة وفي الفرصة يعمل شاياً ويشرب إذا أراد لأن الماء الساخن موجود على الدوام وما بقي عليه إلا أن يحضر معه كيس الشاي من بيته.

تنظيف
 شركات تقوم بالتنظيف وما على الطالب إلا أن يرمي 

كان الطلاب في الماضي يُسألون عن نظافة غرفهم الصفية أولا وعن نظافة المدرسة ثانياً أما اليوم فهناك شركات تنظيف تقوم بالمهمة وما على الطالب إلا أن يرمي وغيره يُنظف أما كرسي المعلم وطاولته فكانت من المُحرمات والكل يسعى لتجميلها سواء بتغطيتها أو بوضع الورود عليها أما كرسي اليوم فأصبح كرة يلعبون بها في الصف والطاولة أصبحت حاملة لقصاصات الورق وغبار الطباشير وسكب الماء عليها فهو مُتوفر ولا يبعد عنها كثيراً أما كرسي الطالب فمتحرك ينقله إلى المكان الذي يريد ويكتب عليه اسم عائلته أو عشيرته أو أصله أو طائفته أو بلدته وهذا كله يتنافى مع رسالة التعليم.

لماذا تركت مهنة التعليم؟

أضف تعليق