في ثمانينات القرن الماضي حدث خلاف في دولة الكويت بين أئمة المساجد من جهة وبين وزارة الأوقاف من جهة أخرى على عدد ركعات صلاة التراويح في رمضان، فالوزارة تقول: إن عدد ركعاتها عشرون ركعة والأئمة موظفون وعليهم إتمام عملهم، أما الأئمة فيقولون: إن عدد ركعاتها ثماني ركعات. أتدرون لماذا هذا الاختلاف؟ لأن الأئمة مُرتبطون بأعمال إضافية ويريدون إنهاء الصلاة بسرعة كي يلتحقوا بأعمالهم فقالوا إن عدد ركعاتها ثمانية، ولا أدري كيف حُلّ هذا الإشكال بينهم وهذا الأمر لا يُقتصر على دولة الكويت وحدها وإنما أخذتُها كمثال كنت قد عاصرته، وسيتكرر هذا الاختلاف في كل زمان ومكان وقد تكرر ما يُشبه هذا الموقف في هذا العام عندما اجتمع العيد مع الجمعة فبعض الأئمة أفتوا بأن صلاة العيد تلغي صلاة الجمعة كي يتفرغوا لأعمالهم الخاصة.