
اتصل ولد بوالده ليلاً يسأله عن حاجة له يُريدها فوجده في مكان العمل فسأله عن موعد تواجده في بيته كي يحضر إليه ويأخذ منه حاجته لكن والده أشفق على ولده وقال في نفسه:لا أريد لولدي الخروج من منزله في هذا الطقس البارد لذا سأمرّ عليه في بيته كي أُعطيه ما طلبه مني. وقبل أن يصل الوالد بيت ولده اتصل به ليُخبره بقدومه فقال الولد لزوجته:حضّري طعام العشاء فوالدي قادم في الطريق لزيارتنا ومعه ما طلبناه منه.

ردت عليه زوجته:أنسيت الموعد المبرم مع أهلي مسبقاً فهم قادمون لزيارتنا في هذه الليلة؟فقال لها: وما الضير في ذلك؟ قالت: أنت تعرف أن أمي وأخواتي مُتدينات ولا يُخالطن الرجال فكيف لنا أن نجالس الإثنين معاً؟ قال لها: وما الحل في رأيك؟ قالت: أقترح عليك أن تنتظر والدك على باب البناية وتأخذ منه ما أحضره لنا هذه المرة وسندعوه هو وزوجته في الأيام القادمة للعشاء والغداء معاً إن أردت.

لم يفكر الولد بما قالته له زوجته ونزل إلى مدخل البناية التي يسكن فيها لينتظر والده هناك وعندما اقترب الوالد من البناية ورأى إبنه في إنتظاره فرح في قرارة نفسه ظناً منه أنه يستعد لاستقباله احتراماً وتبجيلاً له، لكنه فوجئ بالولد يأخذ حاجته منه ويدير له ظهره. وفي هذه اللحظة خرج من البناية نفسها جار ولده فسلم على الوالد ورحب به وألحّ عليه أن يزوره في بيته ليشرب عنده ولو فنجان قهوة فقال له الوالد: كما ترى يا جار فقد كنت في زيارة مفاجئة لولدي وقام هو وزوجته بالواجب، وشكره ووعده بأن يشرب قهوته في المرات القادمة.

بالفعل هذا ما يحدث في هذه الأيام، وكأن هؤلاء (الصحابة الجدد) قد أتوا بدين لم نكن نعرفه طوال 1400. إنهم يريدون من المسلمين أن يصبحوا مسلمين،
إعجابإعجاب
هذا تشويه للدين لأنها لو كانت متدينة – أي تطبق الدين وليس تدين ظاهري أو شكلي فقط – لن تفعل ذلك
إعجابإعجاب