
كنا صغاراً ونحن نجول أرض القرية بحثاً عن باقة ورد أو باقة من نرجس عصراً لنجمع ما نحصل عليه ونقدمه إلى أساتذتنا الكرام في صباح اليوم التالي وذلك إحتراماً وتقديراً لهم على ما بذلوه ويبذلوه من جهود في سبيل تحريرنا من الجهل الذي كان يسيطر على عقولنا في ذلك الوقت لأن المعلم في الماضي كان هو المصدر الوحيد للتعلم!إلا أننا كنا لا نجرؤ على الإقتراب من مكان واحد وحيد أبداً على الرغم أنه أقرب الأمكنة وأغناها بالنرجس أما هذا المكان فكانوا قد سموه لنا قصر الغولة.

