الـرّجُـلُ الـمُـهـمّ


دبّت الحميّة والشهامة والمروئة في الرجل البسيط الذي كان يجلس على يساري بعد أن ظن أن جار جاره ـ النبي وصّى على سابع جار ـ لم ينتبه لقدوم الشرطي!فهجم على جاره المهم من فوقي وخطف منه سيجارته ورماها أرضاً وداس عليها بقدمه!فجن جنون جاري المهم وسأل جاري غير المهم:بأي حق تخطف مني سيجارتي وتدوس عليها؟ألا تعلم بأنك نزعت كيفي وأهنتني بهذا التصرف؟فأجابه جاري غير المهم:خِفتُ عليك أن تدفع الغرامة!فقال له جاري المهم: ومن أدراك أنني سأدفعها؟أنا إن رآني الشرطي مدخناً فسيضرب لي سلاماً؟ولا يملك مثل هذا الشرطي أن يخالفني؟إنه فقط يخالف أمثالك؟فاعتذر منه الرجل غير المهم وقال:أنا لم أكن أعلم بأن القوانين العربية كنسيج العنكبوت توضع للطيور الصغيرة وتعصف بها الطيور الكبيرة!.