كاد المعلم أن يكون رسولا


166262
مخيم حطين

زاملته أستاذاً كبيراً في السن عام 1996 بعد أن أضاع شبابه مثلي في العمل بدولة الكويت وكان يسكن في مخيم حطين ويُحضر إبنه معه إلى المدرسة أما أنا فكنت أسكن في عوجان بالزرقاء. عزّ عليّ تسلقه وتمرجحه في المواصلات العامة هو وابنه فأردت أن أخفف عليهما المشوار على الرغم أن مكان سكنه ليس بطريقي المباشر لهذا كان لا بد لي من إطالة الطريق بعض الشيء وتحمل الكثير من التعب الناتج عن الازدحام من أجل راحته.

Scan11156
في الطريق إلى مخيم حطين

وفي أحد الأيام وصلنا المدرسة متأخرين قليلاً عن موعد الطابور الصباحي وما أن وصلنا المدرسة حتى تركني هذا المعلم أسير وحدي وذهب مسرعاً إلى مدير المدرسة متطوعاً (دون أن يطلب منه أحد) وقال له: آسف على التأخير فهو ليس من عادتي لكن الأستاذ جميل هو الذي أخرني فقال له المدير: بسيطة يأ أستاذ أنا أعرف أن مشوار الأستاذ جميل طويل ولكما كل الحق في التأخير عن الطابور أليس هذا الكلام كالطباشير الملونة تنمحي لكنها تترك أثراً سيئاً في النفس؟.

طباشير ملونة

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s