العرب يخلون الخال ويولون العم


402214_2589152456684_1490773246_32170959_32422409_n
الخال إمخلى والعم إمولى

تتداخل في المجتمع العربي صلاحيات كل من الأب والعم والخال والجد في الأسرة الواحدة!لكن تراثنا الموروث يقول أن (الخال مخلى والعم مولى) وهذا القول لا يُعتمد عليه إلا في حالة حدوث المصائب فقط أي عند تحصيل الحقوق لشخص مُعتدى عليه أما في المسرّات فتنعكس هذه الجملة لتصبح (العم إمخلى والخال إمولى) وهذا يعود لعدة أسباب منها أن الخال يدخل بيت أخته في أي وقت يشاء أما العمّ فعليه أن يستأذن قبل الدخول والأهم من ذلك كله أن لا منافسة بين الزوجة وأخيها (في البدايات) بينما تكون المنافسة على أشدها بين الزوجة وأخو زوجها وخاصة في البدايات الأولى من الزواج.

_الأوّليّة_-_الهيكل_العظميّ1
الوالد لا يستطيع التنازل عن حقه إلا بوجود الخال 

روى لي صديق عزيز (أثق بروايته كثقتي به) أن طفلاً يركب دراجة كان قد إصطدم بسيارته في يوم من الأيام  وفي الحال ذهب صديقي بهذا الطفل إلى المستشفى وكانت حالته بسيطة وهناك إتصل بوالده فحضر وعندما طلب منه صديقي أن يتنازل عن حقه في المخفر رفض هذا الوالد التوقيع إلا بوجود خال هذا الطفل فهو غير مخول بذلك طالما خاله موجوداً على قيد الحياة!فقاما بالإتصال بخاله وحضر خاله في الحال وتنازل عن حق هذا الوالد لصديقي.

8_1_2_rak_arab1
رأيت أن أربط له العم بالضرب والخال بالجمع 

أما أنا فقد كنت أعلّم طالباً في بيته وكان هذا الطالب لا يميز الأولوية بين عمليتي الضرب والجمع!فرأيت أن أربط له العم بالضرب والخال بالجمع ظناً مني أن هذا الطالب يعلم علم اليقين أن العم أولى من الخال وعندما سألته أيهما أولى الخال أم العم؟قال لي:طبعاً الخال يا أستاذ وبهذا أعادني إلى المربع الأول لكنني قبل أن أعود سألته:لماذا يكون الخال أولى من العم يا ولدي؟فأجابني الطالب:أنا يا أستاذ لم أر عمي أبداً في بيتنا بينما خالي فهو إن لم يكن عندنا فنحن عنده.

images156dkcll1
سميرة توفيق وهي تطلب هديتها من خالها 

لهذا فنحن العرب يكون قولنا غير فعلنا كالعادة فحتى أغانينا اليومية التي تطل علينا بين الفينة والأخرى من أجهزة الراديو والتلفاز وتطربنا ونغنيها في أفراحنا ومناسباتنا تكون كلها  للخال وليس للعم فهذه مثلاً المطربة (لورا خليل) تُذكّر خالها بقدوم العيد وتنتظر منه هدية وهذه  المطربة (سميرة توفيق) أيضاً تطلب هديتها من خالها وليس من عمها بكل صراحة ووضوح ولا يقتصر الأمر على هاتين المطربتين فقط بل تعداها إلى المطربين أيضاً. 

من ثقافتنا العربية

أضف تعليق