العدد في الرياضيات إما أن يكون موجباً أو سالباً أو صفراً وكذلك الإنسان في مجتمعه!فقد يكون هذا الإنسان إيجابياً أو سلبياً أو محايداً!فكيف لنا أن نميز هذا الإنسان عن غيره في مجتمعه؟يمكن لنا ذلك إذا ميزنا هذا الإنسان عن غيره برقم!وهذا الرقم تصنعه له أعماله الإيجابية والسلبية لنفسه ولأهله ولوطنه وللإنسانية جمعاء!بعد أن يُعطى كل عمل من هذه الأعمال عدداً من النقاط فلكل عمل يعمله لنفسه نقطة واحدة!وبالمقابل كل عمل يستطيع أن يعمله لنفسه ولا يعمله يخسر نقطة مثلها!وكل عمل يعمله لأهله يربح نقطتين!وكل عمل يستطيع أن يعمله لأهله ولا يعمله يخسر نقطتين!
وكل عمل يعمله لمجتمعه يربح ثلاث نقاط!وكل عمل يستطيع أن يعمله لمجتمعه ولا يعمله يخسر ثلاث نقاط!وكل عمل يعمله للإنسانية يربح أربع نقاط!وكل عمل يستطيع أن يعمله للإنسانية ولا يعمله يخسر أربع نقاط!فليس ما يعمله الشخص لنفسه مثل ما يعمله لأهله أو لمجتمعه أو للإنسانية جمعاء!.

وفي نهاية كل سنة يقدم كل شخص كشفاً بأعماله (كما يقدم كشفاً للضريبة كل سنة) وعليه أن يثبت أو ينفي ما يكتبه عن نفسه وما يكتبه الآخرون عنه!وعلى هذه الشركة أن تفرغ معلومات المحاكم والمخافر وأن تفتح الباب على مصراعيه لكل معلومة جديدة يريد صاحبها تسجيلها عن شخص كذاب أو نصاب!وبهذا يصبح لكل شخص فينا رقم يضاف إلى رقمه الوطني تُعرف من خلاله حصيلة كل أعماله الإيجابية والسلبية!.

وستجد من الناس من يحمل الرقم (5) مثلاً وهذا يعني أن محصلة أعماله في مجتمعه كانت 5 نقاط!أي أنه يعد في مجتمعه بخمسة أشخاص على الرغم أنه شخص واحد! وستجد هناك من يحمل الرقم (0) أي من الأشخاص الذين يمرّوا بلا عداد على الرغم من أنه يحسب على مجتمعه لكنه لا يقدم ولا يؤخر!وستجد هناك شخصاً آخر يحمل الرقم (-4) أي أن محصلة أعماله سلبية أي أنه محسوب على هذا المجتمع لكنه يمحو عمل أربعة أشخاص عاملين من مجتمعه!

ويستفاد من هذا الرقم في شغل الوظائف العامة وفي السؤال عن هذا الشخص أو ذاك في المعاملات التجارية والإجتماعية فلم يعد للشخص بلد يعرف من خلالها!لأن المدن والقرى كانت قد إتصلت ببعضها ولا نستطيع تمييز بلد عن أخرى وكذلك لم يعد للشخص جيران لأن الإنسان يغير سكنه حسب مورد رزقه ولم يعد للشخص عائلة فالعائلة صغرت وتشتت فلم يعد يكفي أن يكون من عائلة معروفة أو أن يُعرف أباه أو جده كي نزوجه لا بل على العكس أعطني رقمك ولا تقل لي كان أبي!.
