
في منتصف ثمانينات القرن الماضي كنت أقيم في الكويت وكان لي جار وصديق نسكن في عمارة واحدة. في أحد الأيام دُعي صديقي إلى أحد الأعراس غير المختلطة فأخذ معه زوجته وابنه الأصغر الذي لا يزيد عمره عن الثلاث سنوات، وعندما وصلوا إلى مكان الفرح وجدوه شقتين متقابلتين من الدور الأول في عمارة سكنية، فدخل الأب شقة الرجال ودخلت زوجته شقة النساء، وعاد الولد إلى الوراء وخرج من العمارة إلى الشارع العام وهو يبكي وينادي مرة على أبيه ومرة على أمه وما من مجيب.
