زيـارتـي الـثـانـيـة لـلـكـويـت


image%20(10).jpg
العمارة التي كنا نسكنها

وصلت الكويت ثانية لكن هذه المرة ليست كسابقتها في المرة الأولى فقد تبين لي أن ذكرى المكان والناس بداخله لها وقع في النفس أقوى بكثير من ذكرى المكان وحده!صحيح أن حلمي تحقق للمرة الثانية لكنني لم أجد هنا في الكويت من أستطيع أن أتكلم معه في غير العمل!لكنني هذه المرة قررت أن أسير وحدي مشياً على الأقدام في شوارعها كي أتذكر الماضي بحلوه ومره فسرت من الفندق الذي كنت قد نزلت به في المسيلة إلى شارع عمان الذي كنا نسكن فيه فرأيت كل شيءٍ قد تغيّر فقد أحاطت ببنايتنا الأبراج العالية من كل جانب وأظهرت بنايتنا وكأنها كهف قديم وتساءلت مع نفسي:كيف كنت أعيش هنا؟وهل هذا المكان يستحق مني كل هذه الكتابة؟.

مذكرات طفل عربي فلسطيني عن حرب الخليج