وصلت الكويت ثانية لكن هذه المرة ليست كسابقتها في المرة الأولى فقد تبين لي أن ذكرى المكان والناس بداخله لها وقع في النفس أقوى بكثير من ذكرى المكان وحده!صحيح أن حلمي تحقق للمرة الثانية لكنني لم أجد هنا في الكويت من أستطيع أن أتكلم معه في غير العمل!لكنني هذه المرة قررت أن أسير وحدي مشياً على الأقدام في شوارعها كي أتذكر الماضي بحلوه ومره فسرت من الفندق الذي كنت قد نزلت به في المسيلة إلى شارع عمان الذي كنا نسكن فيه فرأيت كل شيءٍ قد تغيّر فقد أحاطت ببنايتنا الأبراج العالية من كل جانب وأظهرت بنايتنا وكأنها كهف قديم وتساءلت مع نفسي:كيف كنت أعيش هنا؟وهل هذا المكان يستحق مني كل هذه الكتابة؟.