الرجل
حكاية الزمان حقيقة أم أسطورة

حكاية الزمان هي أسطورة قديمة جداً تقول: عندما تعرّف الرجل على المرأة لأول مرة في حياته شعر أنه أصبح رجلاً مختلفاً عما كان عليه من قبل، ففي أقل من ساعة كان هذا الرجل قد اكتشف أن نظرة واحدة من طرف عيني هذه المرأة أو ابتسامة جميلة من شفتيها الورديتين أو كلمة معسولة من كلامها الطيب تجعله يعيش في عيشة راضية وسعادة غامرة ما بعدها سعادة إلا أنه سرعان ما اكتشف بالمقابل أن مزاج هذه المرأة في الحياة كالريشة في مهب الريح فقد يتغير ويتبدل مزاجها بين ساعة وأخرى.

واكتشف الرجل أيضاً أن مزاج هذه المرأة المتقلب يجعلها كالنحلة التي تعطيه العسل الصافي ثم تلسعه. وما لبث أن وجد أيضاً بأن المرأة لو تبعها راغباً بها تهرُب منه وتتمنع عليه وإذا تركها تبعته وتمسكت به أكثر فضاق منها ذرعاً وفي لحظة غضب طلب من الرّب أن يبعدها عن طريقه لا بل يستردها إليه في الحال فاستجاب الله إلى طلبه وعاد كما كان يعيش في حياته الأولى وحيداً.

وما أن ابتعدت عنه المرأة وعاد وحيداً حتى بدأ يستشعر مرارة الحرمان وفقدان الحنان والأمان فلم يستطع تحمل مثل هذه الحياة الجديدة الجافة بعد أن تعود على الحياة الناعمة معها بحلوها ومرها فدعا الله مستغفراً وراجياً هذه المرة أن يعيدها إليه ثانية بعد أن اكتشف أن المرأة هي نصفه الحلو الذي لا يستطيع أن يستغني عنه مهما ادعى بغير ذلك.

فكانت الاستجابة الربانية مشفوعة بسؤاله: ألم تقل لي أنك شقيت وتعبت معها حتى أنك طلبت مني استردادها؟فأجاب الرجل على سؤال ربه نادماً وآسفاً على ما كان قد طلبه منه في ساعة غضب وأتبع كلامه لربه:لكنني يا ربي بعد أن فارقتني هذه المرأة لم أستطع أن أعيش وحدي بدونها وكأنها الشرّ الذي لا بد منه والقيد الذي لا غنى عنه والنكد المستمر الذي لا فكاك منه.
كل شيء عن المرأة
المرأة هي التي تقود الرجل
المرأة هي التي تقود الرجل إلى السعادة أو إلى الجحيم شاء من شاء وأبى من أبى حتى لو الصقر يقف على أحد شاربيه.
كل شيء عن المرأة
وجه الشبه بين المرأة والشعلة

