
قال الوالد لولده:أنا لا أكره جارتنا (أم المعارك) لشخصها يا ولدي فهي أصبحت كالغراب الذي يتشائم منه الناس فماذا كان قد فعل بنا الغراب يا ولدي كي نكرهه؟فأجابه إبنه حيث قال:الغراب يا والدي طائر مسكين أنا لا أتشائم منه ولا أعلم لماذا أنتم تتشائمون منه؟فقال له والده:إن الغراب يا بني كان الشاهد الوحيد على قتل قابيل لأخيه هابيل وبقيت صورته هذه في أذهان الناس تمثل اقتتال الأخوة وأصبح الناس عندما يشاهدونه يشاهدون شيئاً مقززاً.

كنت صغيراً يا ولدي ولم تتعرف على الشيخ فهد الأحمد الصباح ورفاقه من القوميين العرب الآخرين من أبناء الكويت عندما شهد هزيمة العرب الكبرى عام 1967 وكان قائداً للقوات الكويتية المشاركة في الحرب على الجبهة المصرية في ذلك الوقت وتجرّع مرّ الهزيمة مثله مثل أي مواطن عربي عادي فما كان منه إلا أن تمرّد على العمل العربي الرسمي وترك العز والجاه والتحق بكتائب حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح منذ 1965 حتى عام 1972 وشارك إخوانه الفلسطينيين في الدفاع عن قضيتهم.
