
بـيـت إبـليس


قد يسأل سائل، خاصة من جيل الأحفاد والأولاد، لماذا يكتب لنا هذا الرجل كلمات لا نفهمها؟ وإن فهمناها، فهي لم تعد تعنينا في شيء هذه الأيام؟ ولمثل هذا السائل أقول: إنها ذكريات جيلي التي أفتخر بها، وأفتخر بأننا كنا قد تحملناها، وتغلبنا عليها وحدنا دون معلم، ودون أن نورثها لكم كما ورثونا، كما أنني أعرضها عليكم، لتشفقوا على طفولتنا البائسة التي كانت غارقة في الجهل والتخلف، ولتروا بأم أعينكم ما كنا قد عشناه في طفولتنا من كفر بواح، عندما علّمونا الإستعانة بـإبليس، وليس الإستعانة بـالله، ولم يسأل أحدنا نفسه أو غيره يوماً، كيف تضربون إبليس بالحصى في مكة المكرمة، وتستعينون به في البحث عن مفقوداتكم في القرية.