معالم بلدنا


الـمـضـافـة

download
محاولةلإعادة دور المضافة!

مبنى المضافة هو بناء قديم جداً بُني على زمن الأتراك العثمانيين ليكون مكاناً يلتقي فيه أهل القرية في الليل والنهار ويستقبلون فيه ضيوفهم وما أن رحل الأتراك عن بلادنا حتى جاء بعدهم الإنجليز الذين عاثوا في الأرض فساداً فانعكس هذا الفساد على أهل القرية فاختلفوا فيما بينهم ولم تعد المضافة مكاناً للقاء فخرب المبنى ولم يعد صالحاً لشئ!.

dsc024691
مبنى المضافة

لكن في عام 1959 تمكن أهل القرية من ترمبم هذا المبنى وإعادة تأهيله ليكون مقراً لأول مدرسة إبتدائية لأطفالهم وبقي هذا المبنى مدرسة إلى أن تمكن أهل القرية أخيراً بمساعدة من أهل الخير من أن يبنوا بناءاً حديثاً للمدرسة في قطعة الجامع وبعد ذلك تم ترميم هذا المبنى من قبل جمعية خيرية تعتني بالتراث الفلسطيني ليصبح على شكله الحالي وفي ساحة هذا المبنى شجرة من الفلفل البري قديمة جداً كان الناس يجلسون في ظلها في فصل الصيف ويراقبون كل خارج من القرية وكل قادم إليها!.

الـبـيـادر

download (1)
تحت هذا الشارع كانت البيادر!

البيادر جمع بيدر وهو المكان الذي يدرس فوقه الناس محاصيلهم الحقلية المختلفة من قمح وشعير وفول وعدس وحمص وغيرها وكانت حدود هذه البيادر المقبرة ودار سلام من الجنوب ودار إشحادة من الشرق ودار حسن عمر حماد ودار سعيد محمد حمد ودار عصفر من الشمال ومن الغرب دار محمد قاسم عوض والبيادر كانت تقسم إلى قسمين البيادر الفواقى والبيادر التحاتى أما البيادر الفواقى فكان يختارها الباعة المتجولون لعرض بضاعتهم!وكذلك يختارها النْوَر لنصب خيامهم!أما الآن فبني مسجد القرية في طرفها الشرقي.

Picture31625
بيادر درس القمح

وأما البيادر (التحاتى) فكانت بيادر فعلية يدرس عليها القمح والشعير والعدس والفول وباقي المحاصيل الحقلية الأخرى ومن أهم هذه البيادر كان (بيدر دار أبو خالد) و (بيدر دار عوض) و (بيدر دار أبو الحاج علي) وأعلى نقطة في هذه البيادر كانت تسمى (الدّبة) وكان كبار السن يجلسون عليها أرضاً خاصة في أيام الربيع والشتاء!.

عـراق الـزقـاق

1459144_436620033179465_403086754302937867_n
الزقاق

الزقاق هو جزء من طريق دائري يحيط بمعظم بيوت القرية وفي هذه المنطقة يضيق هذا الطريق فسموه الزقاق وبجانب هذا الطريق عراق طويل أملس نظيف وفوقه جدار يحمي من يجلس فوق هذا العراق من الرياح الشرقية الباردة أو الجافة ومكشوف للشمس طوال النهار لهذا فقد إختاره الناس للجلوس فوق هذا العراق وخاصة كبار السن فكانوا يجلسون على العراق بعد أن يغرز كل واحد منهم عصاه في الأرض ثم يضع يداه مجتمعتان فوق طرفها الأعلى ثم يضع رأسه فوق يديه فلا يرى أحدهما الآخر بل يسمع صوته فقط عندما يتحادثون مع بعضهم البعض عن أيام زمان أيام الشباب!.

10678678_828135483873721_4219057680811991321_n
مغارة الزقاق

وتقع إلى الجنوب من هذا الزقاق مغارة سقفها من الحجر وتمتلأ بالماء أيام الشتاء وتبقى المياه فيها عدة أشهر وكان يستفاد من مياهها في ريّ مشاتل أشتال البندورة والدخان التي كانت منتشرة في الحواكير التي كانت تقع إلى الغرب منها وهذه المشاتل كانت تنتج ما يستخدمه أهل البلد من أشتال وما كان يزيد من هذه الأشتال يأتي من يشتريها من القرى المجاورة وكانت هذه الأشتال تباع بالعشرات أو بالمئات!.

تـيـنـة الـصـبـرة

BenQ Corporation
تينة الصبرا ملتقى الناس في القرية

تينة الصّبرة إسمٌ مركبٌ من كلمتين الكلمة الأولى تينة والكلمة الثانية صبرة أما التينة فهي من النوع السّوادي يملكها المرحوم محمد قاسم عوض أبو محمود وكانت مزروعة بالقرب من السلسة التي تفصل أرضه عن البيادر وامتدت هذه التينة لجهة البيادر وظللت جزءاً كبيراً من السلسلة ومن أرض البيادر أيضاً فكان يحلو للناس الجلوس فوق هذه السنسلة المظللة بشجرة التين ومراقبة الطالع والنازل خاصة الملاّيات!.

BenQ Corporation
الصبرة

أما الصبرة فهي من النوع السلالي كان يملكها المرحوم وجيه الزغلول وكانت قد زرعت على طرف حاكورته لتكون لها سياجاً لما كان يزرعه فيها  من خضار وكانت هذه الصبرة تظلل جزءاً كبيراً من أرض البيادر فأصبح هذا المكان مظللاً من الغرب بالصبرة ومن الشمال بالتينة لهذا فقد إختاره أهل البلد ليكون ملتقى لهم بعد أن ينفضوا من أعمالهم فكان يجلس الكبار منهم فوق أحجار هذه السلسلة الممتدة من الصبرة إلى طابون العمشة وحولهم يلعب الصغار على أرض البيادر تحت إشرافهم ومن كان يجوع منهم يأكل تيناً أو صبراً أو كليهما معاً!.

4a8ef38c3985af6fee349861446523dfأما صغار السن فكان منهم من يلعب لعبة البنانير ومنهم من يلعب لعبة الدلس ومنهم من يلعب لعبة الطمّة ومنهم من يلعب لعبة الكرة المصنوعة من الشرايط ومنهم من كان يلعب لعبة المَراتي ومنهم من كان يطارد سراج الغولة الذي يضئ ليلاً ومنهم من كان قد أمسك بامليح أبو ذهبة وقام بربطه من عنقه بخيط وجعله يطير فوق رأسه وفي أيام الأعياد كانت تعقد حلقة للدبكة يمارس فيها الكبار هوايتهم ويتعلمها الصغار وبعد أن ينتهوا من دبكتهم يقيمون علاماً في منطقة القبل ويحضر أحدهم بارودته ليتدرب بها الجميع على إصابة الهدف وهم منبطحون أرضاً!.

cd2235653bd16fd1cf6138f5492da59369a58f18هذا الكلام الذي سبق وقلته لكم لا يعني أن أمور الناس على هذه البيادر كانت ماشية سكر على لوز (كما يقولون) أو كما سيتوهم البعض منكم!بل كان يتخللها بين الحين والآخر طوش (صغيرة) في أحيان كثيرة!وطوش (كبيرة) في أحيان قليلة يسببها كبار السن!فكان من هؤلاء الكبار من إذا رأى مركب الصغار ماشياً يقوم بخلق مشاكل صغيرة بينهم لوقف مركبهم هذا!.

d8b5d988d8b1d8a9-d8a3d8add8af-d8a7d984d8a3d8b7d981d8a7d984-d8a7d984d981d982d8b1d8a7d8a1-d988d987d988-d98ad8a3d983d984-d8a7d984d8aed8a8
الفتة

فيأتي مثلا أحد الكبار ليقول لأحد الصغار وهم يلعبون:من يستطيع منكم أن يبطح فلان؟من يستطيع منكم أن ينفش شعر علان؟فيتحول لعب الصغار إلى عراك بينهم!ومن هؤلاء الكبار من كان إذا رأى صغيراً معه (فتة) وأعجبته تلك الفتة كان يقول له:إن فتتك ميتة يا فلان!فيسأله الصغير:وكيف عرفت ذلك يا عماه؟فيقول له الكبير:ضع خبزتك على الأرض وراقبها فإذا لم تتحرك فتكون ميتة وعليك التخلي عنها في الحال!فيضعها المسكين على الأرض فلا تتحرك فيتركها الصغير ويمشي ويتلقفها الكبير ويبدأ في أكلها في الحال!.

الـمـفـاحـم

C7-N2
المفحمة

كانت جبال بلدنا راس زيد وراس مقحار وأراضيها  أحراشاً من أشجار الصنوبر والبلوط والسريس والقنديل والقيقب والعبهر وغير ذلك من النباتات البرية الأخرى في عهد الخلافة التركية واحتاجت تركيا إلى الفحم لتسيير قطاراتها بين أطرافها الشاسعة فزاد الطلب على الفحم وغلى ثمنه فهب أهل القرية مجتمعين لقطع هذه الأشجار الحرجية ليصنعوا منها الفحم لبيعه إلى الأتراك وكان مكان صناعة الفحم في ذلك الوقت بعيداً عن القرية وسُمّي بالمفاحم حتى وقتنا الحاضر وأصبح كل من له قطعة أرض من أهل القرية في تلك المنطقة يسميها المفحمة!.

الـمـقـبـرة

11873480_408539546008260_5453620262297362017_n
مدخل المقبرة

كانت أرض المقبرة في الماضي ملاصقة لأرض البيادر بل كانت إمتداداً لها وكانت فوق ذلك مرتعاً ومربطاً لحمير وبغال وأغنام أهل القرية ومن كان منهم يريد أن ينفس عن دابته بعد يوم ماطر كان يربطها في أرض هذه المقبرة!وكان في أقصى الطرف الجنوبي لهذه المقبرة عرقوباً لشجرة زيتون هرمة  وهذا يعني أن هذه المقبرة كانت في الماضي كرماً من الزيتون وفوق هذه القبور كانت تنمو الأعشاب ونبات البصلون بأعداد هائلة!.

مقبرة
مدخل المقبرة ويشاهد قبر خالي موسى عيسى عبدالفتاح

لهذا فقد ارتبط هذا النبات المزهر في ذهني بالأموات فلم أجرؤ على لمسه  أو قطف أزهاره في يوم من الأيام خوفاً من أن يكون ملكاً للأموات!وكانت معظم قبور أهل هذه القرية عادية ترابية إلا قبر خالي (موسى عيسى عبدالفتاح) الذي يقع في طرف المقبرة الشمالي فكان مبنياً من الحجر المدقوق وقبراً آخر موجوداً في طرفها الجنوبي مبنياً بالشيد الأبيض كان لأخي محمد الذي كان قد مات صغيراً!.

444وكنت أذهب مع والدتي في صباح كل يوم عيد لأقرأ القرآن على روحهما وبعد ذلك أستجيب لمن كان يدعوني للقراءة على قبور موتاهم وفي نهاية المطاف أخرج من هذه المقبرة وجيوبي ممتلئة بالملبس والبيض المسلوق ويداي يحملان الزلابية والمخمر وبقيت هذه المقبرة على حالها حتى يسر الله لها المرحوم المهندس فؤاد عبود وتمكن بمساعدة الخيّرين من أهل القرية وقاموا بتسييجها من الأربع جهات وبهذا فقد أعادوا لهذه المقبرة هيبتها وكرامتها!.

خـزان الـعـيـن

11406896_10206909212033887_6067927134208349325_n
خزان الماء

عام 1957 بُني هذا الخزان ليستقبل المياه القادمة من نبع عين عادي بالإنسياب الطبيعي وكان هذا المشروع بدعم من منظمة أمريكية كانت تسمى النقطة الرابعة أما من نفذ هذا المشروع فهو المرحوم الحاج فايز عودة من مدينة سلفيت وقد خصصت الجهة الشمالية من هذا الخزان للناس كي يشربوا ويملؤوا جرارهم وبُني حوض في الجهة الغربية منه لتشرب منه الدواب والأغنام.

407603277
في طريقهن لملأ جرارهن من العين!

ولي في هذا المكان ذكريات لا بد من المرور عليها ولو بشكل سريع فبعد أن إمتلأ هذا الخزان بالماء تسابق النساء على ملأ جرارهم منه فكانوا يفرغونه في يوم أو يومين لأن الواحد منهم لن يكتفي بملأ جراره فقط بل يزيد على ذلك بملأ بيره أيضاً إذا كان عنده بير أما إذا لم يكن عنده بير فيسقي كل أشجاره الكبيرة والصغيرة منها!وبهذا عادت مشكلة المياه إلى ما كانت عليه في السابق!فكان لا بد من تنظيم هذه العملية فقرر أهل القرية فيما بينهم أنه يحق لكل مولود جرة واحدة فقط في اليوم وجرة أخرى لكل زائر!.

10458890_1589445634665492_8216588591333668680_n
أنا والمختار

فكان لا بد من تنظيم هذه العملية وعليهم أن يبحثوا عن شخص يقرأ ويكتب أمين محايد لم يبلغ الحلم بعد لأنه سيشاهد وجوه كل نساء أهل القرية عن قرب!فوقع اختيارهم على شخصي فكنت أجلس بجانب المختار المرحوم أبو عزات وأقوم بتسجيل عدد الجرار الصادرة من هذا الخزان لكل أسرة وبعد أن أثبت جدارتي وحيادي التام سلمني المختار هذه المهمة لأقوم بها وحدي وبقيت مسؤولاً عن هذه العملية وحدي إلى أن خرجت من القرية بعد حرب 1967!.  

الـطْـبـيـلْ

11214349_10207357326556470_452186091684103134_n
الطبيل

الطبيل هي منطقة تقع غرب القرية يلتقي فيها وادي الكوب مع وادي الشاعر في نقطة واحدة تسمى ملاقي الوديان وبعدها يصبحان وادياً واحداً أما لماذا سميت هذه المنطقة بهذا الإسم؟لأنها تشبه الطبل الصغير أمام قمم الجبال المحيطة بها !ومن ثم صغرت هذه الكلمة لتصبح الطبيل وكانت هذه المنطقة مرتعاً خصباً لأغنام القرية ومما ساعد في ذلك أنها بقيت على حالها فهي لم تزرع كغيرها من الأراضي البور وكانت هذه المنطقة مخزناً لمداحي الشنانير فكنا كأطفال نبحث فيها عن هذه المداحي لقربها من القرية!.

الـصْـفـوفْ

120186_2010_09_23_07_55_03.image3
الصفوف

الصفوف منطقة تقع شمال القرية تحاذي وادي الشاعر كان يملكها الحاج عمر العنق وإخوانه من بلدة مزارع النوباني وجاءت هذه التسمية لأن أشجار التين التي كانت قد زرعت فيها على شكل صفوف مستقيمة وهذا يعتبر شيئاً غريباً عن سكان القرية فالتين المزروع في أراضيهم يكون عادة عشوائياً وكان الصف  الأول المحاذي لطريق وادي الشاعر سبيلاً لمن يريد أن يأكل أو يملأ سلته من ثماره أما الصفين الآخرين فكان لأصحابه فقط!.

الـسْـحـيـلـة

1441408_10205406906190751_8257768667228635430_n
السحيلة

السحيلة هي المنطقة المحاذية لبيوت القرية من الشمال والتي تمتد إلى وادي الشاعر وهذه المنطقة مكونة من حبايل شديدة الإنحدار تكثر فيها السحاويل لهذا سميت بهذا الإسم وكانت هذه المنطقة مزروعة بشجر التين بأنواعه المختلفة ومعه شجر الزيتون أيضاً وكل شخص يملك قطعة من الأرض في هذه المنطقة كان يسميها السحيلة!.

12669510_10153282795841022_8980463544078867969_n
طريق الدورة

وعند بير العصفور كانت الطريق تتفرع إلى ثلاثة فروع الطريق الأول يستخدمه من كان يريد أن يذهب مع دابته إلى قرية المزارع أو قرية عارورة فعليه أن يسلك طريق السحيلة والطريق الثاني لمن يريد أن يذهب إلى مدينة سلفيت دون دابته وكان يستمر إلى عراق الولي ثم يتفرع إلى فرعين الأول يسمى طريق بير الدرج والثاني يسمى طريق الدرجة أما الرع الثالث فيسمى طريق الدورة ويسلكه من يريد أن يذهب إلى مدينة سلفيت.

مِـعْـصـرة الـدم

photo
جثث الحيوانات الميتة

معصرة الدم هي منطقة مزروعة بالصبر الكثيف وتقع في أول طريق المزارع وتحت تينة الصبرا كانت ترمى بها جثث الحيوانات الميتة أو المخلفات الحيوانية الأخرى فكانت الطيور الجارحة والواويات والكلاب تلتقي لتنهش ما تستطيع من هذه الجثث ليلاً وكنا نسمع أصوات مشاحنتها عند وجود مثل هذه الجثث!.

التلاويوكان بهذه المنطقة تينة خرتمانية كبيرة جداً يملكها المرحوم إشحادة القاسم ومعها أيضاً أشجاراً من اللوز وهنا لا بد من الإشارة إلى من كان يسمى أبو أكرم من مدينة نابلس الذي كان موظفاً في دائرة الصحة يحضر خصيصاً لتسميم دابة مستهلكة لتأكلها الواويات وتموت عندما تكثر مثل هذه الواويات فيريح الناس من شرهن وأصبحت هذه العملية تكرر كل سنة!.

الـهـدايـف

10636164_828123007208302_369249719421402363_n
الهدايف

الهدايف هي جمع هدفة والهدفة هي قطعة من الأرض قليلة المساحة شديدة الإنحدار ومنطقة الهدايف هذه تقع في الجهة الشمالية للقرية أما ترابها فمعظمه من التراب الأبيض وفيه بعض الحوّر الذي كانت نساء القرية يصنعن منه الهشش والطوابين والمواقد والغطي والأباريق وكانت هذه الأرض مزروعة بأشجار التين والزيتون وبعد أن إنقرض شجر التين منها بقي فيها شجر الزيتون الرومي المعمر وأكبر هذه الأشجار حجماً وعمراً تسمى زيتونة الواوي وساقها أجوف يتسع لعدة أشخاص!.

حـبـايـل أبـو ردّاد

٢٠١٥٠٣١٤_١١١٤٥٨
حـبـايـل أبـو ردّاد

وهي المنطقة الممتدة من وادي الكوب إلى المسجد القديم وهي حبايل شديدة الإنحدار كانت تزرع قمحاً وشعيراً في الماضي وزرع الجزء العلوي منها مؤخراَ بأشجار اللوز الفركي لتصبح مقراً لطيور أبي النقر التي كانت تقاسمنا ثمار هذه الأشجار سواء كانت هذه الثمار طرية أو يابسة أو ناضجة!وهذه الحبايل أول من كان قد إستصلحها كان إسمه أبو رداد فسميت بإسمه حتى الآن!.

جـبـيـل الـجـروْ

11087811_10152970394903122_1518071288788227433_o
جـبـيـل الـجـروْ

جبيل الجرو منطقة تقع جنوب القرية وهي تصغير لكلمة جبل قام بتعميرها شخص إسمه الجرو فسميت بإسمه إلى هذا اليوم وفيها قصر حجري كان يملكه المرحوم عيسى موسى عبدالفتاح حيث كان يستخدمه كمخزن لأدواته الزراعية بدلاً من أن يحملها معه فكان يضعها في داخله ويجلس هو ومن معه في داخله عند المطر ويجلسون فوق سطحه في الأيام المشمسة وهذه المنطقة كانت مزروعة بأشجار التين بمختلف أنواعه والزيتون أما اليوم فقد جفت أشجار التين وبقيت أشجار الزيتون.

الـقْـبَـلْ

11403322_504083186416896_8860605658491642917_n
القبل

وهي منطقة تقع جنوب القرية وفوق جبيل الجرو وتحت الطريق المؤدي إلى قرية عارورة وقرية عبوين والجنوب بالعامية يعني القبلة ومنها جاءت كلمة القبل وهذه المنطقة كانت مزروعة بأشجار اللوز وبأشجار التين والزيتون وكان شباب القرية في المناسبات العامة والخاصة يقومون بوضع قنطرة حجرية كعلام في طرفها ويقومون بإطلاق النار عليه ويفتخر كل من يصيب هذا العلام وفي هذا الطريق كانوا يتسابقون بخيلهم!.

قَـطْـعِـة الـجـامـع

21006_872199616179019_7930587675647235425_n
بندور بلدية

وتطلق هذه الكلمة على قطعتين كبيرتين من الأرض تفصلهما الطريق المؤدية إلى قرية عارورة وعبوين وتقعان جنوب القرية وهاتين القطعتين موقوفتين للجامع منذ القدم وتتبع وزارة الأوقاف فكان على من يريد أن يزرعهما أن يستأجرها من وزارة الأوقاف لسنة أو لأكثر وآخر مستأجر لها كان المرحوم إشحادة القاسم وكان يزرعها بالمحاصيل الشتوية مثل القمح والشعير  في فصل الشتاء وبالمحاصيل الصيفية مثل البندورة والفقوس والخيار واللوبيا والبامية في فصل الصيف وكان يبيع لأهل القرية ما يزيد عن حاجته من هذه الخضار أما في هذه الأيام فقد بنيت مدرسة إبتدائية حديثة في القطعة الفوقا ومعسكر للأمن الوطني في القطعة التحتا!.

الـهِـرِم

10382177_782038238561988_3030287261694559938_n
أشجار اللوز في الهرم

وهي منطقة تقع شمال البيادر كانت مزروعة بأشجار اللوز القديمة والمعمرة ومن أهم هذه الأشجار كانت لوزة عصفور فهي شاهقة في الإرتفاع وارفة الظلال لهذا فقد إختارها الكبار في السن للجلوس تحتها يمارسون ألعابهم المسلية لهم في ذلك الوقت مثل السيجة أو صفت أو المنقلة أو المدفونة أو الشدة أما ما تعنيه هذه الكلمة فهي تعني شجر اللوز الهرم واختصرت مع الأيام إلى الهرم فقط.

الـصـفـحـة

11892031_552797631538531_8131443133700896192_nنحن في القرية نستبدل حرف السين وحرف الثاء بحرف الصاد فنكتب سميرة مثلاً ونلفظها صميرة ونكتب ثريا ونلفظها صريا وهذه المنطقة هي سفح جبل راس زيد الغربي وتقع هذه المنطقة في الشمال الشرقي من هذه القرية ويحدها من الأسفل وادي الشاعر ومن الأعلى مصطبة راس زيد ومن اليمين تعامير دار الزغلول ومن اليسار الوعرة التي يمتلكها أهل سلفيت وهذه الصفحة كانت في الماضي سلة القرية الغذائية من القمح والشعير وبعد حصده تتحول إلى مرعى لأغنام أهل القرية وكانت توجد شجرة خروب كبيرة في الكفة يجتمع تحتها الرعاة مع أغنامهم في رحلة الذهاب أو الإياب لهذا المرعى!.

12729306_1724592761092633_2033350572177621134_n
من لبن التين كانوا يصنعون الجبنة!

فهذه الخروبة بالنسبة لهؤلاء الرعاة كانت نقطة إستراحة إجبارية لهم لا لشئ بل ليتأكد كل واحد منهم من عدم تخلف أحد أغنامه عن قطيعه في الطريق إلى المرعى أو في الطريق من المرعى إلى القرية وتحت هذه الخروبة كان الرعاة أو من يرافقهم يسدون رمق جوعهم بكأس من الجبنة يصنعونه على عجل وذلك بأن يخرج كل راع منهم كأسه المرافقة له ويقوم بملأها بالحليب من إحدى أغنامه ثم يضع فوقها نقطتان من لبن التين وما هي إلا دقائق معدودة ويصبح ما بداخل الكأس قطعة من الجبنة!.

download (2)
الأغنام التي كانت تسبب المشاكل بين أهل القرية

ولهذه الصفحة قصص وحكايات وروايات عند أهل القرية فهي كانت نقطة خلاف واختلاف بينهم على الدوام سببها هؤلاء الرعاة فكان إذا أهمل راع قطيعه فإنه سيعتدي على مزروعات الغير فتقوم أغنامه بالإعتداء على ما كان قد زرع غيره من الناس فيأتي هذا المتضرر ويشتكي إلى المختار وإذا لم يفلح المختار في حل المشكلة فيتوجه إلى مخفر شرطة سلفيت.

08133433581317454737512103074246وفي الحالتين تعين لجنة برئاسة المختار وعضوين أخرين من أهل البلد لتقدير الأضرار الناتجة عن هذا الإعتداء وكانت هذه اللجنة تكيل بعدة مكاييل وليس بمكيال واحد كما يجب أن يكون وهذا المكيال يعتمد على قرب أو بعد المعتدى والمعتدى عليه من هذه اللجنة فإن كان المعتدي قريباً من هذه اللجنة خفضوا له الغرامة وإن كان بعيداً عنهم زادوا عليه هذه الغرامة!. 

  بـيـر الـمـرج

62640_376229579213827_3222034012638673118_n
سهل بير المرج

بير المرج منطقة سهلية تقع في منتصف المسافة بين قريتنا وقرية عمورية أي تقع شرق القرية وتبعد عنها حوالي 3 كم تقريباً وفي الطرف الشرقي لهذه المنطقة السهلية يوجد نبع ماء يسمى بير المرج وكانت هذه المنطقة في الماضي مزروعة بأشجار التين من جميع الأنواع ومعه أشجار الزيتون وكانت هذه الأشجار تسقى بقنوات مائية بدائية.

higuera أذكر من أنواع هذا التين التين البياضي والتين السوادي والتين الصفاري والتين الخروبي والتين النعيمي والتين العسيلي والتين الحماضي والتين الخرتماني والتين الزراقي والتين الموازي والتين العجلوني لكن في هذه الأيام لم يبق في سهل بير المرج إلا شجر الزيتون وحده وخفت مياه النبع لا بل أهملت بعد أن عزف الناس عن العمل بالأرض حتى أنها أصبحت مياهه غير قابلة للشرب!.

عن بلدي احكيلي

رأيان حول “معالم بلدنا

أضف تعليق