وقال صقر آخر: انشغلتم بالجمل العربي، وأنتم تعلمون بأنه يقاد بقطة، ونسيتم الدب الروسي. فأجابه الصقر الحالم على الفور: الدّب الروسي يا سيدي، موضوعه أسهل مما تتصور، إن هذا الدب غريب عن هذه المنطقة، لا يعرف شيئاً عن تضاريسها، ولا عن مناخها، ولا يعرف شيئاً عن ثقافتها، على الرغم أن نجمه بدأ يصعد، وفي السنوات القادمة، سيكون له شأناً عظيماً، في رسم خارطة جديدة، لهذا العالم، وكل ما يريده منا، أن لا نقف في طريقه، ونعده بازاحة أكبر عقبة من أمامه، وهي الصقور الروسية، فيسكت على الأقل، ولا نريد منه الآن أكثر من ذلك.