عاد الصقر الحالم، بعد أن سمع كل ما قيل من زملائه الصقور، فقال: يجب علينا أن نرسم للحيوانات الأخرى التي لم ترد أسمائها في هذا الحوار أهدافها، وأهمها الجمل العربي، علينا أن نغير من أسلوب حياته، فيتغير بذلك أسلوب تفكيره، وينشغل بنفسه، ولا يلتفت لغيره، حتى ولو إستنجدت به طيور الشنانير في يوم من الأيام، فالجمل يحب أن يعيش في الصحراء، ويتلذذ بوجود الخيم ليبقى سيد الموقف فيها، فإذا إستطعنا تحويل الصحراء العربية إلى مدن، تعج بالبضائع الإستهلاكية، نكون بذلك قد أشغلنا الجمل وأبطلنا مفعوله.