خفت العلاقة بين صاحب الفرس وفرسه بعد أن كانت هذه العلاقة حميمة ودّية بينهما حتى أنه لم يعد يلتقي بها إلا في المناسبات فلا أرض تجمعهم ولا عمل يقربهم وبدأ الخلاف الخفي يدّب بينهما أما صاحب الفرس فقد استسلم للأمر الواقع وعلل موقفه هذا بأنه سلم أمره لله وما شاء الله فعل ولم يكتف بذلك بل قارن نفسه بمن رحل عن أرضه وعاش في المنافي والمخيمات وكان يعتقد في قرارة نفسه أنه أفضل حالاً ممن رحلوا عن ديارهم فكان يقول:الحمد لله أنا على الأقل أعيش في بيتي أما من رحل فهو يعيش في العراء يفترش الأرض ويتغطى بالسماء!.