قصيدة تُقرأ من اليمين مدحاً ومن اليسار ذمّاً


thumbnailcacrnzsy
امتد التلاعب بالكلمات حتى وصل إلى الشعراء 

لم يقتصر التلاعب بالكلمات، على فئة معينة من فئات المجتمع العربي دون غيرها من الفئات، بل امتد هذا التلاعب، ليصل إلى الكتاب والشعراء أيضاً، فهذه قصيدة، تُقرأ من اليمين إلى اليسار مدحاً، ومن اليسار إلى اليمين ذمّاً، نظمها الشاعر اليمني الكبير (اسْمَاعِيل بِن أَبِي بَكْر المقري) في العصر العباسي، الذي كان قد ولد سنة (754) هجري، وتوفي في الشهر الذي توفي فيه الخليفة العباسي (هارون الرشيد) سنة (837) هجري، وهي قصيدة طويلة إليكم بعضاً من أبياتها: 


3188120438_ebfa16ba45_o-2طلبوا الذي نالوا فما حُرِموا … رَفَعَتْ فَمَا حُطَّتْ لَهُم رُتَــــبٌ

وَهَبُوا وَمَا تَمَّت لَهُم خُلقٌ … سَلِمُوا فَمَا أُوَدَى بِهِم عُطَــــــــبٌ

جلبُوا الذي نَرْضَى فَمَا كَسَدوا … حُمِدَتْ لَهُم شِيَمٌ فَمَا كَسَبُوا

أما إذا قُرأت هذه القصيدة من اليسار إلى اليمين فتصبح قصيدة هجاء: 

saudi_ranksرَتَّبٌ لَهُم حُطَّتْ فَمَا رَفَعَتْ … حُرِمُوا فَمَا نالوا الذي طلبـــــــوا

عُطَبٌ بِهِم أُوَدَى فَمَا سَلِمُوا … خُلُقٌ لَهُم تَمَّت وَمَا وَهَبُـــــــوا

كَسَبُوا فَمَا شِيَمٌ لَهُم حُمِدَتْ … كسَدوا فَمَا نَرْضَى الذي جَلبُوا

التلاعب بالكلمات

أضف تعليق