وصف السيد عمر محمد مرسي نجل رئيس جمهورية مصر العربية السابق أحد النشطاء على الفيسبوك إسمه أحمد فؤاد في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بالبغل لعدم قيام هذا الناشط بإظهار التفخيم والاحترام لسيادة الرئيس (والده) ورفض هذا الناشط رفع أي دعوى قضائية ضده موضحاً انه لديه أولويات أهم بكثير من المحاكم التى لا تجلب الا الظهور فى الفضائيات والصحف العالمية وكسب الشهرة على حد قوله وأضاف أحمد فؤاد الصحفى بمجلة كرموز بالإسكندرية فى مقال له بعنوان حكاية البغل أنه يولى أمره إلى الله سبحانه وتعالى الذى يعلم حقيقة الامر والذى سيأخذ له حقه فى الدار الآخرة مقرراً غلق هذا الموضوع تماماً ليتفرغ لدراسته وعمله.

ذكرتني هذه الحادثة بعبق التاريخ الإسلامي عندما كان عمرو بن العاص والياً على اقليم مصر في زمن الخليفة العادل عمر بن الخطاب وتسابق إبن الوالي مع أبناء مصر فسبقه أحدهم وكان قبطياً فما كان من محمد عمرو بن العاص إلا أن ضرب الفائز وقال له: أتسبق ابن الأكرمين؟ لكن هذا القبطي المضروب لم يترك الأمر لله كما تركه الناشط أحمد فؤاد بل شكى أمره للخليفة العادل عمر بن الخطاب وقام الخليفة بالاقتصاص منه ومن والده وقال قولته المشهورة: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟.

وكانت هذه القصة القديمة قد أثارت كل من سمعها فمنهم من اقتنع بها وأيدها ومنهم من أنكرها فجاءت هذه القصة الجديدة لتؤكد أو تنفي وقوع ما قبلها فنحن الآن ننتظر من فخامة الرئيس محمد مرسي أن يُقنع المشككين في هذه القصة القديمة ويقول لابنه عمر: كيف تستبغل الناس ووالدك رئيس جمهورية مصر العربية وزعيم لحركة الاخوان المسلمين في مصر؟ لكن فخامة الرئيس لم يستجب لطلبنا هذا وأصبح رجلاً مضطرباً حتى في صلاته أمام الله وفي مواقفه السياسية فاستجاب عنه سيدنا عمر بن الخطاب وأعاده إلى السجن ثانية. 

مـقـالات