
في بداية ثمانينات القرن الماضي أصرّت وزارة التربية في دولة الكويت على أن يرتدي مدرسوها من خريجي الأزهر الشريف زيهم الديني في المدارس التي كانوا يعملون بها وكانت حجة الوزارة في ذلك زيادة الوازع الديني عند الطلبة في ذلك الوقت وكان من نصيب مدرسة ثانوية عبدالله السالم التي كنت أعمل فيها مدرساً للرياضيات شيخاً من هؤلاء الشيوخ الأفاضل وكان هذا الشيخ الأستاذ يخرج معنا للمراقبة والإشراف على الطلاب في ساحات المدرسة في أوقات الفرص فكان يقف بجانب أحد أعمدة مبنى المدرسة وهو مغلوباً على أمره.

وكان هذا الشيخ الأستاذ قد علّم الطلاب أن (إلقاء) السلام سنة محببة أما (ردّ) السلام فهو واجِب على كل من يُلقى عليه السلام لا بل يؤثم كل من يُلقى عليه السلام ولم يردّ بمثله أو أحسن منه لأنه بذلك يكون قد خالف أمْر الله تعالى عندما قال (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) وعندما عرف الطلاب ذلك (أن إلقاء السلام سنة ورده واجباً) قاموا بتوزيع الأدوار فيما بينهم على الشكل التالي.
