الخلاف

ما بين الخلاف والاختلاف فرق شاسع كما هو الفرق بين الموت والحياة فالخلاف يكون عادة بين طرفين متخاصمين كل طرف منهما يريد الحاق الهزيمة والضرر بالطرف الآخر بغض النظر عن الطريقة أو الأسلوب الذي سيتبعه وقد لا يكتفي الطرف الغالب بالحاق الهزيمة فقط بالطرف المغلوب بل يحاول أن يتخلص منه إلى الأبد إن استطاع ذلك وعادة ما ينتهي الخلاف بالقتل أو بالهزيمة والخلاف محرم وممنوع بين الناس شرعاً وديناً.
الاختلاف

أما الاختلاف فيكون بين طرفين مختلفين في وجهات النظر وكل طرف منهما يعترف بوجود وشرعية الطرف الآخر ولكن عليه أن يهزمه بالحجة والبرهان وبالتي هي أحسن والاختلاف مشروع بين الناس وقد أقره لنا الله عندما خلقنا مختلفين في كل شئ في أشكالنا وألواننا وعقولنا وأصولنا وعاداتنا وتقاليدنا ولم يكتف الله بأن جعلنا مختلفين فقط بل دعانا إلى التعارف أي الاعتراف بالآخر ومن ثم احترامه ومحاورته ثم حضّنا على التسامح الذي هو محمود عند الله وعند الناس.
خلاف يُؤدي إلى القتل في مدينة المفرق الأردنية

توفي شاب يوم الجمعة الموافق ٣/٩/٢٠١٠ متأثراً بجروح أصيب بها في مُشاجرة وقعت في مدينة المفرق الأردنية يوم الاربعاء الماضي وفي تفاصيل هذه المشاجرة كما رواها شهود عيان لـموقع السوسنة الألكتروني فإن خلافاً حاداً وقع بين القتيل والقاتل وهو سائق تكسي وراكبه على الاجرة البالغة نصف دينار زيادة على الاجرة الاصلية.

فتطور الأمر بينهما وقام سائق التكسي بضرب الراكب بيد الجك الحديدي الموجود في سيارته مُحدثاً له جروحاً خطيرة في جسمه فارق الحياة على إثرها بعد يومين من الإصابة وما أن تناهى خبر وفاة الشاب إلى سمع ذويه حتى قاموا بأعمال فورة الدم وذلك بحرق منازل وتكسير محال تجارية تعود لذوي وأقارب القاتل وفرضت قوات الدّرك طوقاً أمنياً على المنطقة منعاً لأية تداعيات أخرى.
اختلاف يُؤدي إلى اتفاق وتسامح في مدينة حلب السورية

وعدني صديقي وهو سوري الجنسية بزيارتي في المدينة الجامعية حيث كنت أسكن في بداية سبعينات القرن الماضي ومن أجل ذلك استقل سيارة أجرة من مركز المدينة في مدينة حلب إلى المدينة الجامعية وكانت أجرة التكسي في ذلك الوقت ليرتين سوريتين وعندما وصلت السيارة التي تقل صديقي إلى باب البناية طال زمن وقوفها فخرجت كي أستقبل ضيفي وأستطلع الأمر.
