
أرسله والده المقيم في المملكة العربية السعودية إلى مدينة عمان في الأردن ليكمل تعليمه في إحدى مدارسها العريقة والمشهود لها، وترك له حرية اختيار المدرسة التي يرغب بالالتحاق بها لكنه نصحه أن يسجل في المدرسة التي كان والده قد تخرج منها وهي مدرسة مشهورة عريقة تقع في جبل عمان وعندما نزل هذا الطالب في مطار الملكة علياء الدولي ركب التكسي وطلب من سائقه أن يقوم بتوصيله إلى جبل عمان حيث تقع هذه المدرسة.

في الطريق سأله سائق التكسي: وماذا تريد من جبل عمان؟ قال له الطالب: أريد أن أسجل في المدرسة (الفلانية) هناك فهي المدرسة التي كان قد تخرج منها والدي، ولا زال يذكرها بالخير بعد كل هذه السنين. لم يُعجب السائق بهذا الكلام بل قام بإفهام الطالب أن المدرسة التي يقول عنها كانت جيدة في الماضي، لكنها اليوم شاخت ولم تعد تلائم العصر الحالي، واستطاع بحنكته أن يقنع الطالب بأن المدرسة التي ينوي التسجيل بها هي من أسوأ المدارس الخاصة، ونصحه أن يسجل في مدرسة غيرها من المدارس الحديثة التي كان قد ذاع صيتها في طبربور.
