من كل بستان زهرة
قصة سنغافورة

سئل (لي كوان يو) مؤسس دولة (سنغافورة) الحديثة: كيف إستطعت أن تحقق هذه المعجزة؟ فقال: أظن أنني لم أقم بمعجزة في سنغافورة، فأنا كل ما قمت به أنني خصصت موارد الدولة للتعليم، وغيّرت من مكانة المعلمين، فأخرجتهم من الطبقات الدنيا في المجتمع إلى المكان الذي يليق بهم، لأنهم هم من صنعوا لي هذه المعجزة التي تسأل عنها، وما على أيّ مسؤول يحب بلاده، ويهتم بشعبه، أن يفعل مثل ما فعلت مع المعلمين في بلده!.
من كل بستان زهرة
ما أشبه اليوم بالبارحة

دخل محمد بن واضح دار الخليفة المأمون العباسي وخلفه أكثر من خمسمائة راكب بعضهم راغب إليه وكلهم راهبٌ منه وهو إذ ذاك كان يتولى أعْمالاً كثيرة من أعْمال الأمة التي كان قد كلفه فيها أمير المؤمنين فتوهم هذا الوالي بأن الخليفة المأمون لن يجد بديلا عنه لو ترك مناصبه يوماً فأراد هذا الوالي أن يتدلل على الخليفة المأمون كي يعرف منزلته عنده.

فقال الوالي لأمير المؤمنين يوماً: يا أمير المؤمنين أعفني من عمل كذا وكذا وكذا فإنه لا قوة لي عليهم وقالها وهو يظن أن الخليفة المأمون لن يُعْفيه من القيام بهذه الأعمال المهمة لكن الخليفة المأمون لم يكن يتوقع مثل هذا الكلام من رجل كان قد اختاره بنفسه من بين كثير من الرجال الذين هم في مثل كفاءته بل أكفأ منه فغضب الخليفة المأمون من الوالي وقال له: لقد أعفيتُك يا هذا من كل شي.

اندهش الحضور مما رأوْا وسمعوا وانتشر الخبر في أنحاء القصر الأموي حتى وصل إلى مرافقي محمد بن واضح وعندما همّ الوالي محمد بالخروج من القصر لم يُودعه أحد من الموجودين في القصر ولم يُرافقه أحد ممن كانوا قد دخلوا معه القصر إلا غلاماً واحداً لم يسمع بالخبر لكنه عندما سمع بالخبر قال: صدق أمير المؤمنين علياً حين قال: إذا أقبلت الدنيا على أحد أعارته محاسن غيره وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه.

أما أنا فأقول: ما أشبه اليوم بالبارحة أنظروا معي إلى موكب الرئيس المصري السابق محمد مرسي عندما كان يشغل منصب رئيس جمهورية مصر العربية وهو يدخل بوابة جامعة القاهرة وعُدّوا معي كم من الرجال الأشاوس كانوا معه في الموكب عند الدخول؟ وقارنوهم بمن خرجوا معه عندما خرج من القصر الجمهوري إلى السجن؟ واسألوا عن الأشخاص الذين كانوا معه عند الخروج؟!.
من كل بستان زهرة
الوصايا المتناقضة

الوصايا المتناقضة، هي عشر وصايا كتبها الكاتب الأمريكي (Kent M. Keith) سنة 1968 م، وهذه الوصايا العشر كان قد حوّلها هذا الكاتب عام 2002 م إلى كتاب، سماه على (Anyway)، فتربع هذا الكتاب، على رأس أكثر الكتب مبيعاً في أمريكا، في تلك الفترة، ولفترات طويلة بعدها، ثم تُرجم هذا الكتاب، بوصاياه العشرة، إلى العديد من اللغات، وعلى الفور، لفتت هذه الوصايا العشر العالم بأسره، وتحولت بسرعة فائقة إلى ملصقات، عُلّقت على الحوائط و الأبواب، وإليكم هذه الوصايا العشر المتناقضة:
1) الناس غير منطقيين، ولا تهمهم إلا مصلحتهم، أحِبهم على أية حال.
2) الخير الذي تفعله اليوم، سوف يُنسى غداً، إفعل الخير على أية حال.
3) إذا حققت النجاح سوف تكسب أصدقاء مُزيّفين، وأعداء حقيقين، إنجح على أية حال.
4) ما تنفقه في البناء سنوات، قد ينهار بين عشيّة وضحاها، إبني على أية حال.
5) إن الصدق والصراحة، يجعلانك عرضة للإنتقاد، كن صادقاً وصريحاً، على أية حال.
6) إن أعظم الرجال الذين يحملون أعظم الأفكار، يمكن أن يوقفهم أصغر الرجال، الذين يملكون أصغر العقول، إحمل أفكاراً عظيمة على أية حال.
7) الناس يحبون المُستضعَفين، لكنهم يتبعون المُستكبِرين، جاهد من أجل المستضعفين على أية حال.
8) إذا فعلت الخير، سيتّهمك الناس بأن لك دوافع أنانية خفيّة، إفعل الخير على أية حال.
9) الناس في أمسّ الحاجة إلى المساعدة، لكنهم قد يهاجموك إذا ساعدتهم، ساعدهم على أية حال.
10) إذا أعطيت العالم أفضل ما لديك، سيرد عليك البعض بالإساءة، أعط العالم أفضل ما لديك على أية حال.
من كل بستان زهرة
مقارنة بين الغني والفقير

يمشي الفقير وكل شيء ضده والناس تغلق دونه أبوابها
وتـراه مبغوضاً وليس بمذنب ويـرى العداوة لا يرى أسبابها
حتى الكلاب اذا رأت ذا ثروة خضعت لـديه وحركت أذنابهـا
واذا رأت يومــاً فقيراً عابراً نبحـت عليـه وكشرت أنيابهـــــا
إن الغني وان تكلـم بالخطـأ قالـوا أصبت وصدقـوا ما قــالا
وإذا الفقير أصـاب قالـوا كلهم أخطـأت يا هـذا وقلـت ضلالا
إن الدراهم في المجالس كلها تكسو الرجال مهابة وجلالا
فهي اللسان لمن أراد فصاحةً وهي السلاح لمن أراد قتالاً
من كل بستان زهرة
حـوار الأذكـيـاء
أصيب أعرابي يحمل سيفه على جنبه بعطش شديد وبينما هو كذلك مر بأعرابية تجلس أمام خيمتها فقال لها: أهون ما عندكم نريد؟ فقدمت له الماء فشرب فقالت له: لو عرفت إسمك لقلت لك هنيئاً مريئاً؟ فقال لها: إسمي مرسوم على وجهك فقالت له: هنيئاً يا حسن فقال لها: لو عرفت إسمك لشكرتك؟ فقالت له: إسمي معلق على جنبك فقال لها: شكراً يا هند.
من كل بستان زهرة
قواعد إبن رشد الخمسة لبناء الأمم

القاعدة الأولى: لو سكت من لا يعرف لقلّ الخلاف بين الناس.
القاعدة الثانية: الحَسَن ما حسَّنه العقل والقبيح ما قبَّحه العقل.
القاعدة الثالثة: الله لا يمكن أن يعطينا عقولاً ويعطينا شرائع مخالفة لها.
القاعدة الرابعة: الحكمة هي النظر في الأشياء بحسب ما تقتضيه طبيعة البرهان.
القاعدة الخامسة: تقاس ثروات الأمم بكثرة السكان المحبين للعمل والمجيدين له والمبدعين فيه.
من كل بستان زهرة
لماذا يدخر إبن السبعين عاماً؟
عوتب أحد الحكماء لأنه يدخر المال وهو في السبعين من عمره فقال: لأن أموت فأخلف مالاً لعدوي خير لي من أن أحتاج إلى صدبق لي في حياتي.
من كل بستان زهرة
هل تسمحون لي؟
هل تسمحون لي أن أعلم صغاري أن الدين هو أخلاق وأدب وتهذيب وأمانة وصدق وإخلاص قبل أن أعلمهم بأي قدم سيدخلون الحمام وبأي يد سيأكلون؟.
من كل بستان زهرة
قلت لكم مراراً
