العرب يعدون الذكور ولا يعدون الإناث


imagesWK6XCUQ8
حديث شريف

من ثقافتنا العربية الممتدة، والمتوارثة من جيل إلى جيل، أن العرب يعدّون الذكور من أطفالهم، ولا يعدّون الإناث منهم، مهما بلغ عددهن في الأسرة، فالعائلة العربية تعُدّ ذكورها فقط، لتدفع ما يترتب عليها من التزامات عشائرية نحو الغير، سواء كان ذلك على مستوى العائلة الممتدة أو العشيرة، ولو سألت رجلاً عربياً عن عدد أطفاله، فإنه سيجيبك عن عدد الذكور فقط. والعربي عادة يخجل من ذكر إسم أمه أو أخته أو زوجته، حتى أن الولد الصغير في المدرسة ينزعج عندما تُعرف إسم أمه، ويغضب أكثر على من يسأله عن إسمها، وعندما يكبر في السن أكثر، ويتزوج يُحاول أن يبقى إسم زوجاته سرياً، وعلى العموم يُسمّي الرجل العربي عادة زوجته بـ (عيلته)، ويخجل من أن ينطق إسمها صراحة أمام الناس، وعندما تكبر في السن أكثر، وتنجب البنين يسميها (أم فلان)، أما إذا كبرت في السن أكثر ولم تنجب البنين فيسميها (الحاجة).

من ثقافتنا العربية

العرب يعبدون حكامهم


imagesY4ZBV18R
حطم العرب الأصنام دون أن يحطموها في عقولهم

العرب هم الأمة الوحيدة بين الأمم التي كانت قد صنعت آلهتها بأيديها لتعبدها ففي الجاهلية الأولى كانوا يصنعون أصنامهم بأيديهم مما كان يتيسر عندهم من تمر وزبيب وإن لم يتوفر لهم ذلك فمن القطين ومن لم يجد منهم مثل هذه المواد كان يكتفي بنحت حجر يحمله بيده ليعبده ويسير على هواه واستمروا على هذا الحال إلى أن جاء الإسلام فحرم عليهم عبادة الأصنام بشتى أنواعها وزاد على ذلك بأن أمرهم بتحطيمها فحطموها رياءاً أمام الناس دون أن يحطموها في عقولهم وفي قلوبهم.

hqdefault
وتنافس الحكام فيما بينهم على من سيكون الصنم الأكبر

وما أن بدأ يخف تأثير الإسلام عليهم حتى وجدتهم قد عادوا يبحثون عن أصنامهم من حولهم فلم يجدوها فأخذوا يبحثون عنها في كل مكان وبعد طول بحث وعناء وجد العرب ضالتهم في حكامهم فالتفت كل جماعة منهم حول حاكمها وجعلت منه صنمها الأكبر وأخذوا يلتزمون بتعاليمه وينفذون له رغباته بعد أن أفهم كل حاكم من هؤلاء الحكام الناس الذين يلتفون من حوله أنه لا يطلب منهم شيئاً لنفسه أو لأولاده من بعده بل هو يطلب من رعيته تأدية حقوق خالقهم لا أكثر ولا أقل.

download
القذافي يقرأ لمن حوله من كتابه الأخضر

وتنافس هؤلاء الحكام العرب فيما بينهم على من سيكون الصنم الأكبر؟فمنهم من أعطى نفسه ألقاباً وصفات من صفات الخالق ومنهم من صاغ تعليماته في كتاب كـ (الكتاب الأخضر)وجعله كتاباً مقدساً لينافس به القرآن الكريم ولم يكتف البعض بذلك بل وجد حكام منهم يزرعون ما بداخل هذه الكتب في عقول الناشئة جنباً إلى جنب مع كتاب الله وسنة رسوله فتاهت عقول  وقلوب هذه الناشئة بين حكامهم وبين خالقهم. 

من ثقافتنا العربية

العرب يعطون الجمل بما حمل للولد الأكبر


untitled213
عندما يولد الولد الأكبر في الأسرة العربية يهلل له الجميع

عندما يولد الولد الأكبر في الأسرة العربية يهلل له الجميع سواء كانوا من أهل وأقارب الزوج أو من أهل وأقارب الزوجة على حد سواء ويتسابق الجميع من كلا الطرفين في اختيار إسم له يليق به ويتمنون له أن يكون على قدر من سُمي بإسمه وتنهال عليه الهبات والعطايا من كل حدب وصوب ولن يكتفوا باختيار الإسم له فقط بل سيختارون له ملابسه ومدرسته وجامعته وفي المستقبل يختارون له زوجته لو بقيوا من الأحياء.

1422531139i4771h-520x300
ويعطوه البيضة وقشرتها

أي أنهم بذلك يعطون هذا الولد البيضة وقشرتها كما يقولون في أمثالهم الشعبية أو إذا شئت يعطونه الجمل بما حمل وبالمقابل سيطلبون منه مجالسة الكبار والإستماع إلى أحاديثهم كي يتعلم منهم إدارة الحوار والنقاش ليملأ الفراغ الذي لم يستطع والده أن يملئه في حياته أو بعد موته فيغادر هذا الولد حياة الطفولة مبكراً ويعيش في عالم آخر غير العالم الذي يجب أن يكون فيه.

fat-kid-eating-chips-watching-tv
وفي الغالب يخرج هذا الطفل مُدللاً قليل الخبرة

وفي الغالب يخرج هذا الطفل مُدللاً قليل الخبرة في الحياة يحتاج إلى الآخرين في كل شئ فأهله كانوا قد عوّدوه من صغره أن يكون الجميع في خدمته حتى أن أخواته البنات سيصبحن خدماً عنده في المستقبل وبسبب افتقاد الوالدين للخبرة الكافية في أصول التربية فهم قد يصيبون مرة لكنهم سيخطؤون في تربيته مرات وسينعكس كل ما سبق على شخصيته في المستقبل.

images5
ويكون كثير المشاجرة مع إخوانه الأصغر منه سناً

لهذا فقد يتعرض هذا الولد إلى العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية كالأنانية والانطواء أو الخوف الاجتماعي أو الشعور بالنقص والعدوانية أو التخريب أحياناً مما يجعل منه في الغالب متمرداً عندما يكبر في السن لا يبالي بالمسؤوليات الجسام التي ستلقى على كاهله ويكون في الغالب كثير المشاجرة مع إخوانه الأصغر منه سناً نظراً لخوفه وحرصه الشديدين على أن يكون الأول على إخوانه في كل شئ.

من ثقافتنا العربية

أنواع الحكي عند العرب


151504120608
حكي رجال

الحكي عند العرب منذ القدم أنواع:منه ما يسمى بـ (حـكـي فـاضـي)ومنه ما يسمى بـ (حـكـي جـرايـد)ومنه ما يسمى بـ (حـكـي كـبـار)ومنه ما يسمى بـ (حـكـي صـغـار)ومنه ما يسمى بـ (حـكـي رجـال)ومنه ما يسمى بـ (حـكـي نـسـوان)ومن أهم هذه الأنواع من أنواع الحكي عند العرب سواء كان ذلك في الماضي أو في الحاضر أو في المستقبل كما أعتقد هو (حـكـي الـرجـال) الذي عادة ما يوصف دائماً بالإلتزام والمصداقية والعمق والمسؤولية إلا إذا بدأ بقول أحدهم:نوينا التزهزه.

images1
حكي النسوان

أما حكي النسوان فيتصف غالباً بالسطحية والتفاهة وسخافة الموضوع ولا يعيبه أبداً إذا خلا من من أيّ إلتزام أو مسؤولية أو مصداقية ودائماً ما يحب العرب أن يشيروا إليه باستخفاف كبير دون أن يعلموا أن حكي نسائهم هذا هو الذي يصنع لهم تاريخهم الموازي البعيد عن الأضواء لا بل هو الذي يصنع لهم تفاصيل حياتهم اليومية والإجتماعية الصغيرة التي قد لا يراها الكثير منهم والأهم من ذلك كله أن كلام النسوان هذا عند العرب هو الذي يزرع في عقولهم وقلوبهم وعقول وقلوب أطفالهم من بعدهم الحب والتسامح أو الحقد والكراهية.

من ثقافتنا العربية

العرب يخلون الخال ويولون العم


402214_2589152456684_1490773246_32170959_32422409_n
الخال إمخلى والعم إمولى

تتداخل في المجتمع العربي صلاحيات كل من الأب والعم والخال والجد في الأسرة الواحدة!لكن تراثنا الموروث يقول أن (الخال مخلى والعم مولى) وهذا القول لا يُعتمد عليه إلا في حالة حدوث المصائب فقط أي عند تحصيل الحقوق لشخص مُعتدى عليه أما في المسرّات فتنعكس هذه الجملة لتصبح (العم إمخلى والخال إمولى) وهذا يعود لعدة أسباب منها أن الخال يدخل بيت أخته في أي وقت يشاء أما العمّ فعليه أن يستأذن قبل الدخول والأهم من ذلك كله أن لا منافسة بين الزوجة وأخيها (في البدايات) بينما تكون المنافسة على أشدها بين الزوجة وأخو زوجها وخاصة في البدايات الأولى من الزواج.

_الأوّليّة_-_الهيكل_العظميّ1
الوالد لا يستطيع التنازل عن حقه إلا بوجود الخال 

روى لي صديق عزيز (أثق بروايته كثقتي به) أن طفلاً يركب دراجة كان قد إصطدم بسيارته في يوم من الأيام  وفي الحال ذهب صديقي بهذا الطفل إلى المستشفى وكانت حالته بسيطة وهناك إتصل بوالده فحضر وعندما طلب منه صديقي أن يتنازل عن حقه في المخفر رفض هذا الوالد التوقيع إلا بوجود خال هذا الطفل فهو غير مخول بذلك طالما خاله موجوداً على قيد الحياة!فقاما بالإتصال بخاله وحضر خاله في الحال وتنازل عن حق هذا الوالد لصديقي.

8_1_2_rak_arab1
رأيت أن أربط له العم بالضرب والخال بالجمع 

أما أنا فقد كنت أعلّم طالباً في بيته وكان هذا الطالب لا يميز الأولوية بين عمليتي الضرب والجمع!فرأيت أن أربط له العم بالضرب والخال بالجمع ظناً مني أن هذا الطالب يعلم علم اليقين أن العم أولى من الخال وعندما سألته أيهما أولى الخال أم العم؟قال لي:طبعاً الخال يا أستاذ وبهذا أعادني إلى المربع الأول لكنني قبل أن أعود سألته:لماذا يكون الخال أولى من العم يا ولدي؟فأجابني الطالب:أنا يا أستاذ لم أر عمي أبداً في بيتنا بينما خالي فهو إن لم يكن عندنا فنحن عنده.

images156dkcll1
سميرة توفيق وهي تطلب هديتها من خالها 

لهذا فنحن العرب يكون قولنا غير فعلنا كالعادة فحتى أغانينا اليومية التي تطل علينا بين الفينة والأخرى من أجهزة الراديو والتلفاز وتطربنا ونغنيها في أفراحنا ومناسباتنا تكون كلها  للخال وليس للعم فهذه مثلاً المطربة (لورا خليل) تُذكّر خالها بقدوم العيد وتنتظر منه هدية وهذه  المطربة (سميرة توفيق) أيضاً تطلب هديتها من خالها وليس من عمها بكل صراحة ووضوح ولا يقتصر الأمر على هاتين المطربتين فقط بل تعداها إلى المطربين أيضاً. 

من ثقافتنا العربية

العرب يحملون الولد الأكبر وزر إسمه


بالصور_صوره_ولد_حلو_7
يقيد للمولود إسماً في شهادة الميلاد لا دخل له فيه وعليه أن يتحمل وزر هذا الإسم طوال حياته!

بعد أن يتزوج الرجل العربي لن يهدأ له ولأهله بال إلا إذا رُزق من زوجته بولد!فإذا لم يتحقق حلمهم هذا من الزوجة الأولى فيقومون بتزويجه من غيرها مرة أو مرات إلى أن يتحقق حلمهم الذي كانوا ينتظرونه سنوات!والسبب في ذلك كله أن الرجل العربي لا يحب أن يُكنّى بإسم إبنته إلا مكرهاً!وعندما يأتي هذا الولد سيجد نفسه (أي الولد) أنه قُيّد له إسماً في شهادة الميلاد لا دخل له فيه!وعلى هذا الولد أن يتحمل وزر هذا الإسم طوال حياته!إن كان خيراً وإن كان شراً!سواء كان هذا الإسم قد أعجبه أم لم يعجبه في المستقبل!.

people-fighting-clip-art-578476
لأنه من عائلة العدوان سمّى إبنه الأكبر عدوان!

ففي أحد الأيام كنت قد إلتقيت بشخص لا أعرفه وأردت محاورته فمن باب اللياقة كان لا بد لي من معرفة إسم ولده الأكبر كي أناديه بكنيته تلك وعندما سألته عن كنيته إبتسم وقال لي (وكأنه يعلم ما جناه على ولده الأكبر):أخوك أبو عدوان أي أنه سمّى ولده الأكبر عدوان!فاقشعر بدني من هذا العدوان دون أن أراه!فسألته على الفور:هل إنتهت الأسماء الحسنى من لغتنا العربية ولم يبق أمامك غير هذا الإسم؟فأجابني على الفور:إنني يا سيدي من عائلة العدوان ولا بد لي من إحياء هذا الإسم!فقلت له:حتى ولو كان ذلك على حساب الولد الأكبر؟قال:نعم!.

news1.692405
سمّى ولده الأكبر إسرائيل عندما كان إسرائيل نبياً!ولم يكن يعلم بأن هذا الإسم سيكون عنواناً للإحتلال والقهر والظلم والإغتصاب!

والتقيت مرة ثانية برجل آخر وعندما سألته عن كنيته كي أبدأ معه الحوار قال:أخوكم بالله (أبو إسرائيل) أي أنه كان قد سمّى ولده الأكبر (إسرائيل) فأدهشني هذا الإسم لا بل أخافني وأرعبني!وعندما إستهجنت عليه هذا الإسم قال:لقد سمّيت ولدي الأكبر إسرائيل عندما كان اسرائيل نبياً!ولم أكن أعلم بأن هذا الإسم سيكون في يوم من الأيام عنواناً للإحتلال والقهر والظلم والإغتصاب للشعب الفلسطيني!.

alros
سمّى ابنه الأكبر لينين!

والتقيت مرة ثالثة في إحدى مدن فلسطين المحتلة برجل آخر كان قد عرفني على نفسه وقال:أخوكم بالله أبو لينين!أي أنه كان قد سمّى إبنه الأكبر لينين!وبهذا يكون هذا الرجل قد حمل إبنه وإبن إبنه وزر الشيوعية العالمية كلها دون أن يدري!وكان هذا الإسم وحده في مجتمع محافظ مثل مجتمعنا كفيل بأن يبتعد الناس عن هذا الولد  ليس لعيب فيه بل بسبب إسمه ولن ينتظروا منه أن يروا أفعاله!.

من ثقافتنا العربية

العرب يكنون رجالهم


untitledcds
لا يُميّز الرجل العربيّ باسمه الحقيقي إلا في دوائر الدولة فقط!

لا يُميّز الرجل العربيّ باسمه الحقيقي إلا في دوائر الدولة فقط!أما في مكان العمل أو في المسجد أو في الشارع أو في السوق فيجب أن يكون له كنية يُكنى بها غير إسمه الحقيقي!وفي الغالب يُكنى الرجل باسم والده وعلى الجميع أن ينادوه بأبي فلان!وعندما يتزوج الرجل قد يقبل إسم والده ويعتبره من باب بر الوالدين ومن ثم تقبل به زوجته على مضض!ومن الزوجات من لا يقبلن بهذا الإسم صراحة ويستبدلنه بإسم يليق بشخصها الكريم!.

ul39k6oidel7
وفلان هذا إذا لم يكن اسم والده فيختاره له أحد والديه أو أحد جديه أو أحد أعمامه أو أحد أخواله أو أحد أصدقائه أو زوجته أو حماته!

وفلان هذا إذا لم يكن إسم والده فيختاره له أحد والديه أو أحد جديه أو أحد أعمامه أو أحد أخواله أو أحد أصدقائه أو زوجته أو حماته أما إذا لم يسميه أحد من كل هؤلاء فيختار لنفسه إسماً يتناسب مع ميوله وأهدافه وطموحاته!وهناك أسماء معروفة سلفاً فمن إسمه علي يسمونه أبو حسن ومن إسمه حسن يسمونه أبو علي … وهكذا أما إذا كان غير ذلك من هذه الأسماء وكان هذا الرجل متديناً فيختار إسماً مما عُبّد وحُمّد!وإن كان قومياً فسيختار إسماً من الأسماء القومية!وإن كان هذا الرجل متحرراً أكثر من اللزوم فسيختار إسماً عالمياً!.

من ثقافتنا العربية