
أثناء زيارتنا الأخيرة لفلسطين المحتلة، واستجابة لدعوة كريمة تلقيناها لزيارة قرى ومدن محافظة الخليل، انطلقت وزوجتي وابني الدكتور علاء من سلفيت صباح يوم الثلاثاء الموافق 23/8/2016 متجهين لتلبية دعوة كل من الدكتور حرب رضوان من خاراس و الدكتور عبدالسلام فطافطة من ترقوميا والدكتور رائد أبودية من بيت أمّر والدكتور إياد أبوخضير من صوريف، والذين تربطهم علاقة وطيدة بابني منذ زمن.

كانت قرية اللبن الشرقية أولى القرى التي مررنا بها، ومن ثم انضممنا إلى طريق نابلس – رام الله مروراً بمجموعة من قرى سنجل، ترمسعيا، المزرعة الشرقية، سلواد، يبرود، دير دبوان، برقة، مخماس، جبع، الرام، حزما، عناتا، العيزرية، أبوديس، حتى وصلنا طريق الخان الاحمر وطريق واد النار ثم السواحرة الشرقية والعبيدية ودار صلاح وزعترة وتقوع وبيت فجار وأخيراً مخيم العرّوب.

وعندما وصلنا الى بيت أمّر أولى قرى محافظة الخليل من جهة الشمال كان في استقبالنا الدكتور رائد أبو دية وقد دعانا مشكوراً برفقة أصدقائه لتناول طعام الإفطار في منزله، ومن هناك وضعوا لنا خارطة طريق لقضاء يوم حافل ومميز في المحافظة فقمنا بزيارة حلحول ومقام النبي يونس فيها وخاراس والقصر الصيني فيها ومدينة الخليل ومنطقة المستشفى الاهلي والتي تُعتبر أعلى نقطة في المدينة كما زرنا مصنع الزجاج والخزف وبئر حرم الرامة وبلوطة سيدنا ابراهيم وجامعة الخليل ثم انتهى بنا المطاف بتناول طعام الغداء في مطعم أبو مازن الشهير بوجبة الرقاب المحشية.

بعد الغداء، ابتدأنا النصف الثاني من رحلتنا برفقة الأصدقاء إلى رام الله حيث انطلقنا باتجاه بلدة سعير فتفاجأنا بأن الطريق مغلق من قِبل الاحتلال مما اضطرنا للعودة عن طريق مخيم العرّوب ومنه الى مفرق غوش عتصيون ( مفرق الموت برصاص الاحتلال) الى طريق بيت لحم – القدس مرورًا بمدينة بيت لحم حيث زرنا فيها برك سلبمان وقصر المؤتمرات وكنيسة المهد ومركز السلام والجامع العمري. ومن ثم تابعنا طريقنا مرورًا ببلدة كفر عقب ومخيم قلنديا إلى أن وصلنا إلى رام الله ومنها توجهنا نحو سلفيت مساءً بعد رحلة مميزة وممتعة.
كل الشكر والتقدير للشباب الرائعين الذين رافقونا في رحلتنا متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح.