
أما الشنار البلدي، فقال بشيء من الثقة بالنفس: أنا لن أعتمد على الطاووس المغرور، ولن أعتمد على الثعلب الماكر، ولن أعتمد على الدب المهووس، فثلاثتهم غرباء عنا، ولا يفكرون بنا، إلا على قدر مصالحهم في بلادنا، لا بل أرى أن نذهب جميعاً إلى إبن بلدنا الجمل العربي، ونعرض عليه مشكلتنا الحالية، مع هذه الصقور الهمجية، فهو القوي الأمين. فأجابه على الفور شنار آخر وقال: لقد ذهبنا إلى الجمل العربي الذي تقول عنه، وقمنا بعرص مشكلتنا عليه مع هذه الصقور، ولم يحرك ساكناً حتى الآن.
