
“عندك ورم! لكننا لا نعرف إن كان هذا الورم حميداً أم خبيثاً. سنذهب إلى المستشفى بعد قليل لزيارة الطبيب“. بهذه الكلمات القليلة الهادئة من قبل زوجتي، بدأت رحلتي مع مرض السرطان. وهذه الكلمات البسيطة (إن دلّت على شئ، فهي تدلّ على ثقة في ما كتبه الله لنا وعلينا أولاً، وثقة في النفس ثانياً، وقوة في الشخصية ثالثا) التي قالتها لي زوجتي، دون صراخ أو بكاء أو عويل (كغيرها من النساء)، هي التي أمدتني بالقوة فوق قوتي. فزوجتي كانت على الدوام، وبشهادة الجميع، تتلقى عني الصدمات الأولى في أية مشكلة أو قضية، فهي بالنسبة لي، واقِ لكل الصدمات الأمامية والخلفية، وحتى الجانبية والأفقية والرأسية منها.

لنعد بالذاكرة قليلاً إلى الوراء، فقبل عام مضى تقريباً، شكوت إلى ابني الصيدلاني علاء، سعالاً قوياً يصيبني بين الحين والآخر، فأحضر لي شراباً مقشعاً للبلغم، وبعد أن تناولته لمدة أسبوع كامل، لم يقدم هذا الدواء ولم يؤخر، وبعد شهر ونيّف، زادت حدة هذه السعلة، فأعدتُ الكرّة مرّة ثانية عليه، بأن طلبت منه دواءً غير الدواء الأول، فأحضر لي هذه المرة دواءً على شكل أقراص، فكان له مفعول مؤقت، وبعد عدّة أيام شكوت له حالتي للمرة الثالثة، فأحضر لي دواءً ثالثاً وقال لي: إن هذا الدواء أقوى من الدواء الأول والثاني، وإذا لم تتحسن من هذا الدواء الأخير يا والدي، فلا بد لك من زيارة دكتور أخصائي في الأمراض الصدرية.
بعد ذلك بأشهر قليلة، وتحديداً في 12/7/2016، كنت مع ابني بهاء بزيارة طبيب لا على التعيين، لكتابة بعض التحاليل الطبية الدورية التي أقوم بها بالعادة، وعند خروجي من عيادة هذا الطبيب لمحت بجانبه عيادة للأمراض الصدرية، فتذكرت سعالي في الحال، وعزمت أن أدخل على هذه العيادة، علّ طبيبها يصف لي دواء مقشعاً للسعلة، خصوصاً أنني أعد العدّة لزيارة فلسطين بعد أيام.

وبعد أن دخلت عيادته، قام هذا الطبيب بفحص بسيط سريع لصدري، وعلى الفور، طلب مني عمل صورة أشعة للصدر (x-ray chest)، وفحصاً لوظائف الرئة، فالطبيب من المدرسة الأمريكية في الطب، التي تعتمد على التحاليل المخبرية، وصور الأشعة لتشخيص المرض، (بعكس المدرسة العربية في الطب التي تقوم على الوصف النظري للحالة)، وتبدأ هذه التحاليل والصور بشكل تصاعدي تدريجي، وذهبنا إلى اختبار فحص الرئة، والذي كان مزعجاً جداً، إذ يعتمد على إدخال أنبوب في فم المريض، والنفخ فيه باستمرار، بإرشادات من الطبيب الذي تعامل بفظاظة معي، مفترضاً أن المرضى خبراء بمثل هذه التحاليل.

أما لماذا ترددت في أخذ الصور التشخيصية؟ فلأنني كنت قد تعرضت في الماضي، لبعض الأطباء الذين يستغلون التأمين الصحي أبشع استغلال، حتى أن أحدهم يريد أن يعمل عملية جراحية (ليست ضرورية) لمريض، بحجة أنه لن يدفع من جيبه، فالتأمين هو الذي سيغطي كل التكاليف، فخفت أن يكون هذا الطبيب واحداً منهم، فاتهمته على الفور باستغلالي في تشغيل أجهزة المستشفى، خصوصاً أن فحوصاتي كلها مغطاة بالتأمين، ولكنني أخيراً رضخت لضغط ابني بهاء، وقمت بعمل صور الأشعة المطلوبة،

عافاكم الله بكل حروف بعدد الاسماء الحسنى
إعجابإعجاب
أشكرك أخت سلوى جزيل الشكر
إعجابإعجاب
عافاك الله بكل حرف في القرآن االكريم
وبك اسم من الأسماء الحسنى شافاك الله وعافاك
إعجابإعجاب
أشكرك جزيل الشكر
إعجابإعجاب
ربي يشافيك ويعافيك
إعجابإعجاب
الله يشفيك ويعافيك
إعجابإعجاب