
بعد أن إنتهينا من إجراءات الخروج من حدود جابر السورية متجهين إلى حدود جابر الأردنية وإذا برجل ملتحي في العقد الخامس من عمره غزاه الشيب مبكراً إلى أن وصل حتى لحيته وأمه التي ترتدي الزي الفلسطيني التقليدي في العقد السادس يطلبون من سائق حافلتنا بل يتوسلون إليه أن يعيدهم إلى عمان بعد أن رفض السوريون دخولهم وافق السائق على الفور وبعد أن صعدوا درجات الباص أجلسهم السائق بالقرب مني وإذا بهذا الرجل يضحك ضحكاً غير طبيعياً بعكس أمه التي كانت في قمة الغضب والإحباط وتتحسب ربّها عليهم دون أن تذكرهم بالإسم فمن هم هؤلاء يا ترى فلا أعرف؟.
