
لم تكن السكاكين في القرية الفلسطينية كثيرة ومتنوعة ومتخصصة كما هو عليه الآن، بل كان في كل بيت سكين واحدة، تسمى “الخوصة” التي كانت تستخدم في كل شئ، فقد تستخدم لذبح الحيوانات والطيور بكافة أنواعها وأحجامها، وقد تستخدم عند الطبخ، للتقشير أو للتقطيع، وقد تستخدم لتقشير ثمار اللوز عند نضجها، وقد تستخدم في تقطيع حبات القطين إلى قطع صغيرة، لتقديمه للدجاج في فصل الشتاء.

وقد تستخدم هذه الخوصة أيضاً في قطع أغصان الأشجار المستقيمة، لعمل العصيّ بأنواعها، وقد تستخدم في عملية تركيب وتطعيم الأشجار البرية، وقد تستخدم في قطع وخلع النباتات البرية التي كانت تؤكل طازجة أو مطبوخة، مثل الخرفيش والحمحم والعكوب، لهذا فإن الإستعمال المتكرر، لهذه الخوصة يجعلها حافية، أي يصعب العمل بها، وعليه لا بد من تجليخها بين فترة وأخرى، كي تعود سهلة الاستعمال.
