
كانت المشكلة عند أهل قريتنا وأهل القرى المماثلة في الماضي هي حمل الكثير من الأدوات الزراعية مثل الطّورية والفاس والقفّة والقزمة والشاقوف والنُخُل والمشط وغير ذلك من الأدوات الزراعية التي قد يحتاجها الفلاح يومياً أثناء عمله بالأرض وكان على هذا الفلاح أن يحمل أدواته التي يحتاجها على كتفيه وبيديه في رحلة الذهاب والإياب من وإلى الحقول الزراعية وفوق ذلك كله عليه أن يحمل معه أكله وشربه وأولاده الصغار (إن وجدوا) معه أيضاً.

وكان عندهم من الحجارة الموجودة في حقولهم الزراعية الشئ الكثير مما يعيق حراثة الأرض أو زراعتها فكانوا يقومون بالتخلص من هذه الحجارة صغيرها وكبيرها من أرضهم ويبنون منها بيتاً يطلقون عليه إسم (القصر) ليجلسوا في ظله في أيام الصيف ويقيهم من المطر والبرد في أيام الشتاء وفوق ذلك يستعملوه كمخزناً لأغراضهم الشخصية عند اللزوم.
