هذا ما حدث في الحرم الجامعي


1538430_363797200450580_999033134_a
كان عليها أن تحمل في يدها شمسية في الأيام الماطرة 

هبة، طالبة في إحدى كليات الجامعة الأردنية في مدينة عمان، تسكن بالقرب من المدخل الشمالي ويفصل هذه الجامعة عن سكنها شارع فقط، فهي لم تعاني مثل غيرها من الطلاب من (الشحططة) في الباصات العامة، ولم تعاني من الانتظار الممل في مواقف السرفيس، ولم تجرب مطاردة التكاسي الصفراء كي تصيد إحداها. لكنها بالمقابل كان عليها أن تحمل في يدها شمسية في الأيام الماطرة كي تحميها من حبات المطر في رحلة الذهاب والإياب إلى الجامعة.

580px-parts_of_an_umbrella
وبقيت تحمل في يدها عصا الشمسية فقط 

وفي أحد هذه الأيام الماطرة هبّت عاصفة هوائية خلعت أسلاك الشمسية مع القماش الذي تحمله فوقها وطارت مع الهواء دون أن تشعر، وبقيت تحمل في يدها عصا الشمسية فقط وهي ترفعها للأعلى واجتازت بها الحرم الجامعي كله، وما أن وصلت إلى بيتها وأغلقت شمسيتها لتدخل من الباب وإذا بالشمسية عصا فقط! عندها دخلت في نوبة من البكاء وعندما سألتها أمها عن سبب بكائها قالت: تصوري يا ماما منظري في الحرم الجامعي وأنا رافعة هذه العصا إلى أعلى لتقيني من حبات المطر. أكيد كل من رآني على هذه الصورة ضحك عليّ واتهمني في عقلي.

الدنيا حكايات

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s