سمعت في الماضي البعيد عن شخص قام بتقشير بضعة شجيرات من زيتونات عدوه، وسمعت عن شخص آخر قام بقطع بضعة شجيرات من تينات عدوه، وسمعت عن آخر قام بتسميم بضعة رؤوس من أغنام أو أبقار عدوه، كما سمعت عن شخص ضرب عدوه بعصا أو حجر أو حتى أصابه بعيار ناري، وسمعت عن شخص قام بسرقة بيت أو بقالة في مدينة سلفيت، لكنني لم أسمع في حياتي كلها لا في القريب ولا في البعيد عن شخص قام بسرقة وتخريب وحرق منزل عدوه حتى ولو كان هذا العدو من العملاء الخونة.

إن ما حصل في مدينة سلفيت مؤخراً عندما قام أحد الأشخاص بحرق منزل المرحوم فؤاد عبود في وضح النهار لهو مؤشر خطير يجب الوقوف عنده من قبل الجميع، وليس فقط من قبل الأجهزة الأمنية، بل يجب على الجميع أن يساهموا في الكشف عن الفاعل لينال جزاءه الذي يستحقه، وإلا ستتكرر مثل هذه الجريمة مستقبلاً لا سيما والجميع يعلم علم اليقين أن المرحوم فؤاد  عبود قضى عمره يعمل من أجل الجميع، الكبير قبل الصغير وليس له أعداء لا من قريب ولا من بعيد.

  مـقـالات