
وقبل أن توافق الأم على مرافقتنا في رحلتنا هذه إلى فلسطين صمتت قليلا وعادت بذاكرتها إلى الأيام التي كنا قد عشناها معاً في الكويت عندما كان دخولها إلى فلسطين بوثيقتها الفلسطينية من سابع المستحيلات وفجأة قطعت الأم صمتها ووافقت على مرافقتنا بعد أن أثنت على أستراليا التي حولت الحلم إلى حقيقة وتذكرتُ في الحال الفلسطينيين المقيمين في مخيماتهم حتى الآن وهم يصارعون من أجل الحصول على لقمة العيش وتذكرتُ كذلك الفلسطينين الممنوعين من مزاولة حق العمل المقدس ولا يملكون إرادتهم لأن وثيقتهم صالحة فقط للوصول بهم إلى المقابر.
