وأخيراً لم يبق أمام هذا الحصان الأبيض إلا أن يذهب إلى بيت صاحبه لعل صاحبه يتعرف عليه بعد أن تنكر له الجميع ويقوم بتعريف أهل القرية به بعد هذا الغياب الطويل وما أن وصل إلى بيت صاحبه حتى وجد كل شيء من حوله قد تغير وعندما رآه صاحبه لم يتعرف عليه هو الآخر فقال له:أنا الحصان الأبيض ابن الشهيدة التي تحتفلون بوفائها كل عام فهل عرفتني؟فقال له صاحبه:ولكنك لست أبيض كما كنت وبياضك أصبح مزيفاً وأنا مثلك قد تغيرت وتغير الناس من حولي أيضاً كما ترى ولم يعد أحد يميز بين الألوان.