حُلم الصقور


222177_151298451601988_151292408269259_316658_2763309_s
حلم الصقور 

إستيقظ صقر من نومه، في أحد الأيام حالماً بتجميع بني جنسه المنتشرين في أنحاء الأرض، في مكان ما من هذا العالم يتسع لهم، وعندما سمع بأرض الشنانير سال لعابه، وتغيّر حلمه، ليُصبح ليس تجميع الصقور في أي مكان، بل عليه تجميعها في أرض الشنانير، وكان لسان حاله يقول: سهل عليك أن تحلم، لكن الأصعب هو تحقيق ذلك الحلم، فلا بد من دعم إلهي لهذه الفكرة، ويجب إقناع الصقور أولاً، بأن الله اختارهم من دون غيرهم، ليسكنوا هذه الأرض المقدسة، ولن يرضى الله عنهم، إلا إذا حققوا رغبته في ذلك، واستطاع أن يقنعهم بأن هناك جنتان: أولهما هي أرض الشنانير، ولن يدخلوا الجنة الثانية إلا إذا امتلكوا الأولى أولاً. 

untitled
الطاووس 

لا يكفي الوعد الإلهي وحده، لتحقيق كل أهدافنا القريبة والبعيدة، بل لا بد أن يساعده وعد معنوي آخر من الناس أيضاً، فالصقور مُتواجدة في كل المناطق من هذا العالم، وفي كل منطقة من هذه المناطق هناك مُتنفذون غيرهم، ولا تملك الصقور حريتها بالكامل، حيث يذكر التاريخ أن الصقور قامت مرّة بإزعاج الطاووس الألماني، فأزعجهم هذا الطاووس كما أزعجوه، لهذا لا بد لنا من استغلال هذه الحادثة المهمة في حياة الصقور، والتركيز عليها، وابتزاز الناس في هذا العالم من خلالها، وتخويف بقية الصقور في كل مكان بتكرارها.

images
علينا الحصول على دعم جميع الحيوانات 

لا يكفي الحصول على الوعد الإلهي والمعنوي فقط، بل لا بد لنا من الحصول على وعد من جميع الحيوانات في هذا العالم، بغض النظر عن ألوانها وأحجامها وأنواعها، كما ويجب علينا أن نقوم بإقناع جميع الحيوانات في هذا العالم، بأنّ أرض الشنانير هي للصقور فقط، وسوف نتهم كل من لا يعجبه هذا الحلم، بأنه ليس حيوانياً، بل هو إنساني، وهذا لا يجوز في شريعة بني حيوان التي نعتنقها، والتي سنسير عليها من الآن فصاعداً، ومنذ هذه اللحظة. 

11742848_1875064069384689_2785042988710969307_n1
تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية العالمية

“لتحقيق أي حلم كبير، لا بد من وجود مدخل لهذا الحلم، علينا أن نكتشفه أولاً، ثم نبدأ بتجزئته الى أحلام صغيرة، نسعى لتحقيقها بكل حزم وقوة، وعلينا تحديد الزمن لكل منها، ويجب علينا أيضاً، أن لا نستعجل الأمور ولا نحيد عن أهدافنا، ولا نخلطها مع بعضها بعضاً، فيذهب لونها”قال الصقر الحالم هذا الكلام، بلغة الحزم أمام زملائه الصقور الآخرين، فعلق صقر آخر منهم بالقول: لا نريد أقوالاً أيها الصقر الحالم، بل نريد أفعالاً، يجب علينا تجنيد كل حيوانات العالم، بغض النظر عن أحجامها، وألوانها، وأنواعها، لتحقيق أهدافنا، لا بل الدفاع عنها، وبكل إمكاناتها المتاحة.

أرض الشنانير

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s