في البداية أظهرت نفسها للناس بأنها من ذوات الدين ولم تكتف بذلك بل تمسكنت طويلاً حتى بدت وكأنها ملاك في صورة إنسان وتمسكن معها أهلها حتى بدوا وكأنهم من النُسّاك الزُهّاد في الدنيا قبل الآخرة وبعد أن تزوجت وتمكنت عرضت على زوجها أحد أمرين لا ثالث لهما فإما أن يختارها هي وأهلها ليبقى لها زوجاً أو أن يختار أهله ويعود إليهم أعزباً كما كان فاحتار الزوج فِي أمره وبعد أن درس الأمرين معاً من جميع جوانبهما مع أهله إختارها هي وأهلها دون أهله لهذا أنصح كل من لهم أولاد أن يحبوا أولادهم وهم صغار في السن ويشبعوا من حبهم قبل أن يتزوجوا فقد يرزقهم الله بمثل هذه الزوجة المباركة.