وعندما علمت أختي أم أربع وأربعين بهذه القوات الغازية ورأت بعينها ما فعلوه بأرض العرب والمسلمين غضبت وأفرزت السمّ الموجود في جسمها كله وجمّعت أولادها وأحفادها بعد أن أسقتهم من سمها وعلمتهم اللدغ السريع وانتشروا بين معسكرات الأعداء يلدغونهم واحداً واحداً فبدؤوا على إثرها يعودون إلى الأرض التي قدموا منها ولكن في توابيت خشبية ولم تنفعهم أقنعتهم الواقية من الغازات السامة التي أحضروها معهم بعد أن استطاعوا أن يقنعوا حلفائهم بارتدائها ولم يحسبوا حساباً لدود أرضنا الذي تعهّد لهم بأن يدفعوا ثمناً غالياً لما قبضوا.