
قلت: ابني الأكبر سمّى ولده الأول على اسمي دون أن أطلب منه ذلك، وابني الأوسط سمّى ابنته الأولى على اسم والدته دون أن تطلب منه ذلك، وفوق ذلك تعهدوا لنا أن نرى ما لم نراه في حياتنا السابقة، وصدقوا ما وعدوا به، فقد أنزلونا في أكبر فنادق عمان رغم أننا نسكن فيها، وأخذونا معهم إلى الأماكن المقدسة لتأدية فريضة الحج والعمرة، ولم يكتفوا بذلك بل أخذونا معهم لزيارة سوريا ولبنان وتركيا والكويت ومصر والبحرين وإسبانيا ولم يتركوا شاردة ولا واردة إلا وأحضروها لنا.

قال: هذا في البداية عندما لا تكون أنت بحاجتهم، فلا تتوهم أن يستمر هذا الوضع على ما هو عليه الآن.
قلت: وما الذي سيغيّرهم؟
قال: عليك أن تعلم إن كنت لا تعلم بأن أولادك مثلهم مثل كل الأولاد في هذا العالم يعيشون لأنفسهم أولاً ولزوجاتهم ثانياً ولأولادهم ثالثاً ولمن تحبهم زوجاتهم رابعاً وسيأتي وقت تخرج فيه من أجندتهن.
