
وطال الطريق الذي كان قد سلكه الحصان الأبيض للوصول إلى (المرج الأخضر) وكاد الندم يتسلل إلى نفسه على القيام بهذه الرحلة لكن دليله كان يشجعه بين الفينة والأخرى ويوهمه بأن الدرب قصير وفجأة بدأ يشعر من خلال أرجله أن الأرض تحت أقدامه بدأت تتغير ولكنه غير مصدق لما تقول له أرجله وبداه فلا بد أن يرى بعينه فوسع من حدقات عينيه ليرى فيها أكثر وإذا به يسير على أرض مسفلتة فِي مرج أخضر شاسع الأطراف فيه من العشب والماء والنخيل والأشجار الشئ الكثير فأخذ يرعى العشب الأخضر ويشرب الماء ويأكل ما لذ وطاب من الفواكه وعندما غلبه النعاس نام على عشب النجيل الأخضر.
