
وعندما حضر الشنار الغاضب، ورأى أرففاً من الشنانير تستعد للرحيل، حفاظاً على عوراتهم، جُنّ جُنونه، وقال لهم: إلى أين أنتم ذاهبون أيتها الشنانير؟ألم تسمعوا بقول الله تعالى: ليس على المريض حرج، إذا كان الشنار المريض ليس عليه حرج، فما بالكم بالشنار الميت؟ وما تسمونه عورة ما هو إلا عضو كسائر أعضاء الجسم، مثله مثل العين، واليد، والرجل، وجميع أعضاء الجسم مُهمة، فلا فضل لعضو على آخر، إلا بإتقان الدور الذي خلق من أجله.
