لم تخطر الثورة يوماً من الأيام على بالهم، بل كانوا ينتظرون الشجر والحجر كي يحدد لهم مكان اليهود بعد أن تاهوا في صحراء أفغانستان وهم يحاربون الكفار الروس لسنوات ليست قليلة، لا بل كانوا يهمسون ويتهامسون فيما بينهم بأن شهداء الثورة الفلسطينية ليسوا بشهداء لأنهم يقاتلون من أجل الأرض وهم يقاتلون الروس في سبيل الله، فاحتكروا لأنفسهم تعريف الشهادة وتصنيف المقاتلين إلى مجاهدين في سبيل الله أو مقاتلين في سبيل الشيطان.
