
ركبت القطار لأول مرة في حياتي من مدينة الموصل في العراق إلى إلى مدينة حلب في سوريا عام 1971 وكان قد جلس بجانبي شاب عراقي الجنسية من جيلي وبعد أن تعارفنا سألته عن سبب سفره من العراق إلى سوريا فوجدته من الباحثين عن جامعة تقبله فيها كي يدرس الفيزياء ويتخصص فيها فهو على ذمته مُتيم بهذا العلم دون سواه من العلوم فاحترت بأمر مرافقي هذا وتسائلت في نفسي:الناس تأتي للدراسة في العراق من كل حدب وصوب وأخونا خارج من العراق يبحث له عن جامعة تقبله يا للهول!.

إن في الأمر سرّاً وقد يكون هذا السر كبيراً وعليّ اكتشافه فسألت نفسي بنفسي:لكن كيف يكون لي ذلك؟فكرت قليلاً في الموضوع فجاءتني الفكرة كما جاءت عالم الفيزياء أرخميدس وصاح بأعلى صوته:وجدتها وكانت هذه الفكرة أن أضرب عصفورين بحجر واحد أختبر معلوماته الفيزيائية من جهة وأستفيد مما عنده في علم الفيزياء وما هي إلا لحظات حتى خطر في بالي سؤالاً سهلاً لا يحتاج حله إلى قلم أو ورقة!.
