صـلاة الإسـتـسـقـاء


untitled224
 وضعوا لوحاً أمام المُدرّس الإمام لتَصِحّ صلاتهم 

تأخّر موسم المطر في بداية تسعينات القرن الماضي، فقرّرت إدارة المدرسة التي كنت أعمل بها إقامة صلاة الاستسقاء في ملعب المدرسة طلباً للمطر. ومن أجل ذلك قاموا بفرش أرض الساحة بالحُصُر وجاءوا بلوح تحمله أربع عجلات ووضعوها أمام المُدرّس الإمام كي تَصِحّ صلاتهم لو مرّ طالب أو أكثر من أمامهم. وبعد أن أقام الإمام الصلاة بدقائق هبّت زوْبعة هوائية في أرض الملعب وقلبت اللوح على رأس الإمام وهو ساجد، فسال دمه بغزارة وتلوّنت ملابسه باللون الأحمر فحملوه إلى العيادة فوراً لإسعافه.

LogoSSCSmall.pngوفي اليوم التالي جاء المدرس الإمام إلى غرفة المُدير فلم يجده في مكتبه، فسألني عنه فقلت له: خيراً إن شاء الله؟ فقال: أريد منه تقريراً مفصلاً لما كان قد حدث معي بالأمس أثناء صلاة الاستسقاء، فسألته: وما فائدة تقرير المدير؟ فقال: أريد تقديم هذا التقرير إلى الضمان الاجتماعي كي أحصل منهم على تعويض إصابة العمل، فقلت له: احتسبها لله هذه المرة يا شيخنا، فقال لي: هذا شيء وذاك شيء آخر، وعلى المؤمن أن يبحث عن رزقه أينما يجده حتى لو كان هذا الرزق في الضمان الاجتماعي.

الدنيا حكايات

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s